قصيدةٌ مُهداةٌ لأَرواحِ البرره
الذين قدموا الغالي رخيصاً كُرمى للوطن
وكان مناسبةُ الكلماتِ استشهادُ الصحفي علي كامل عباس الذي طالتهُ يدُ الغدرِ ليسكتوا القلمَ فأَمسى القلمُ نوراً ونارا
وها هي القصيدةُ لأَرواحهم جميعاً على إمتداد الوطن:
ياراحلينَ عَنِ الديارِ تمهلوا
قلبي يذوبُ مِنَ البُعادِ عليلُ
وَجعي على الأَيامِ بَعدَ فُراقِكم
جفّتْ دُموعيَّ مُزِّقَ المنديلُ
ياحُزنَ قلبيَّ يا عليُ ومُهجتي
ذِكراكَ جَمرٌ بالضلوعِ نزيلُ
لو تُفتدَى الأَرواحُ عِنْدَ مليكها
لَفدتْكَ روحيَ شفَّني التعليلُ
أَسفي على حُكمِ الزمانِ وطَبْعِهِ
هلَّا إِلى لُقيا المُحبِّ سبيلُ؟؟؟؟
اَوَلائِمي خَففّْ وقلْ ليَ مرةً
لِمْ بَعدَ إِشراقِ البُدور ِ أُفولُ
ياأَيُّها القبرُ الغنيُ بأَهلهِ
عَبَقٌ ثَراكَ وأَدمعٌ وعويلُ
قسماً وَربُّ الصادقين مُحققٌ
ٌ النَّصرُ آتٍ والشهيدُ جليلُ
كمْ قُلتَ مَرات ٍ ورَبيَ شاهدٌ
يَفنى الوجودُ لِموطني التبجيلُ
فاهنأ أَبا العباسِ بالغُرفِ العُلا
تِلكَ الجِنانُ قُطوفُها ...تذليلُ
أَنهارُها لَبَنٌ وخمرٌ...... سلسلٌ
عَسلٌ مُصفّى والمُقامُ جميلُ
واللهُ أَجزلَكم بِحُسنِ ضِيافةٍ
رَوُحٌ خُلودٌ جَنَّةٌ وخَميلُ
يانُبْلَ أَخلاقِ الرِّجالِ وحُسْنِها
لَكأَني في عِشْقِ الشهيد أُطيلُ
رُحُماكَ ربي كُل َّ رُوادِ الردى
إِنَّ الشهيدَ إِلى الخلودِ دليلُ
ياأَيَّها الصَبُّ الحبيبُ وحَقِكم
بَعُدَ المُزارُ فَمَنْ إِليكَ أَقولُ
أيّارُ شَهرُ التضحياتِ وموطني
في النَّائِباتِ بيارقٌ ... وطُبولُ
.......علي سليمان سليمان.........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق