" الوطن الشاكي" ##
في معارَضة أحمد شوقي...
(يانائح الطلحِِ أشباهٌ عوادينا)
// // // // :
يا أيُّــها الـوَطَــنُ الشاكـي مآسينا
نأسى لِمَا فيكَ أمْ نأسى لِمَا فينا؟
* * * * *
فيما نَقُصُّ عليكَ الدهرَ مِنْ قَصَصٍ ؟
والخَوفُ والرُّعْـبُ مَقْذوفاً خَوافينا
* * * * *
أمْسى الإباءُ صَريْـعاً بينَ أفْئِدَةٍ
وأصْبَحَ الذُّلُ نـوْعاً مِــنْ تَغابينا
* * * * *
وغابَ عَنْ كُلِّ ذِهْــنٍ وعْيُهُ فَغَدا.
خَلْفَ الحَقيْقَةِ أشْباهَ المَجانينا
* * * * *
وجائعُ البَطْنِ لايقْتاتُ لُقْمَتَهُ
إلاّ كَما اِقْتَاتَ فـأرٌ مِنْ صَياصينا
* * * * *
إذا تَداعَى إلى الأقواتِ يَخْطَفُهُ
طَيـْرُ الجـَوارِحِ مِنْ أعْلى روابينا
* * * * *
فَمَنْ سَيُسْلِبُ صَيْدَ الطيرِ مِنْ فَمِهِ.؟
أوْ يُسْلِبُ الذئبَ ضَأناً مِـنْ مَـواشينا.؟
* * * * *
ومَنْ سَيُشفي غَليْلَ الجرح في وطَـنٍ
أعْــيَا السَّقيـْــمُ بِـهِ طِــبًًّّا يُداويـْنا.؟
* * * * *
سَـلََّتْ يـــَدُ الشـــرِّ أسيافاً مُجـَــرَّةً
فــَوقَ الـرِّقـابِ وقَـدْ كَلَّتَ أيادينا
* * * * *
حتى شَرِبنا كُؤوسَ الذُلِّ عَلْقَمَةً
وفاض كأسُ الجوى أقْصى تَراقينا
* * * * *
بأس ،ٌ ويأسٌ ، وأيامٌ ، بِـها بــَرَزَت
نـَوائـِـبُ الدَّهِرِ فانْحَطَّتْ أمانينا
* * * * *
تَجـَلَّدَ الشعبُ فاسْتَرْضى بِمَسْغَبَةٍ
كأنَّهُ لَا يــــَـرَى ظُلْمــاً يُجَـافينا
* * * * *
قُلِّي بِـرَبِّــكَ هلْ مـاتَـتْ ضَـمائـِرُهُ
أمْ أنـــَّهُ نَعْجـــَةٌ ضـَلَّـتْ بِوادينا.؟
* * * * *
يَرجو الحياةَ بِعِــزٍّ غيرَ أنَّهُ لا
يَسْتَيْقِظُ النومَ يُشْعِلْها بَراكِيـنا
* * * * *
مُلْتاعُ ، مُـرْتَاعُ ، بِالأحْزانِ مُضطَرِمٌ
ويَحْسَبُ العَيشَ والدُّنيا عوافينا
* * * * *
دربُ المَــذَلَّةِ والإذْعــانِ مَقْبــرَةٌ
لِلخَاضِعينَ ومَنْ يَخْشى السلاطينا
* * * * *
والِعزُّ في هامَةِ الأحـْرارِ صَوْمَعَةٌ
تأبَى الخُضـــوعَ لِغَيرِ اللهِ بارِينا
* * * * *
بقلم/ محمد أحمد الفقيه
تأريخ /30/سبتمبر/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق