قالت: أُريدُ قصيدةً وحَشيةً
غـزليةً حـربِيةً مُتكامِله
في بِدئِهاِ قُل إن حبكَ مشتلي
وأنا أغردُ فيهِ مِثلُ البُلبُله
واسدي لأسرابِ الجرادِ نصيحةً
تمضي فلا غُصنٌ لها أو سُنبُله
وختامُها كُن واضحاً فى طيِها
مَن أدمل القلبُ الجريحُ وأثملَه
كُن شامخاً مثل الألف...ياحسرتي
إن صرت حرفاً مِن حروف القلقله
وارَوي مكاسبُ ثورةً ورديةً
نفحاتُها قِصة هوانا المُذهِله
وبها بيانٌ صارمٌ أُنفي بهِ
عِشرون ألفُ إشاعةِِ مُتواصِله
إفضح أكاذيبُ الوشاةِ وإفِكِهمِ
ومُحاولاتِ المُعجباتِ الفاشِله
واضرِب بُفولاذِ اليدينِ مُحطماً
أحلام كُل غبيةٍ مُتطفِلِه
لكَ دمعتي وسعادتي يافاتني
لكَ في ضِفافِ الحُبِ أعلى مَنزِله
لكَ كل أنفاسي وإحساسي..ولك
في كلِ واردةٍ وشاردةٍ صِله
أنا ياسمينُكَ والبنفسجِ والندى
ماذا تُريدُ مِن الزهورِ الذابِله
إكبح جماحكَ واستقم...كُن عاقلاً
واعلم بأني عنكَ لستُ بغِافِله
عسلٌ يمانيٌ دمي لكنـهُ
شلالُ مُرٍ إن جُرحتُ كحنَظله
أنا لستُ أغفرُ لو علمتُ بهفوةٍ
أو زلة صُغرى بحجمِ الخردله
حصن فُؤادكَ بالمحبةِ واستعذ
مِن شرِ مارقةٍ ومِن مُتسلِله
قَدري وعُمري في ضِلالكَ فاحترِس
وابني على أسوارِ قلبِكَ مِقِصله
هوى مَعبَدي يا سَيدي وأنا التي
دهراً على مِحِرابهِ مُتبتِلِه
أجَني الرحيقُ بكلِ زاوية بهِ
كفراشةٍ بين الرُبى مُتجولِه
أنفاسُ صدرُكَ .. نبضهُ مُلكِ أنا
بوثيقةٍ رسميةٍ ومُـذيله
فاحذر عيونٌ أن تُصيبُكَ طرفُها
واحرص فبعض الكائناتِ مُغفله
العطرُ يعبقُ في الرياضِ وينتشي
والبوم تنعقُ فى السفوحِ القاحِله
إني أحبكَ قُلتها ماهمني
مَن حَرم العِشق العفيفُ وحَلَلَه
نَبضِي هواكَ فكيف أُخمِدُ نارهُ
أو كيف أكتُمُ كُل مابي مِن ولَه
دعهُ يُعربدُ كالصواعقِ في دمي
رغم الحريق بِدِاخِلي. ماأجَمَله
داءُ المحبةِ بلسمي فاجَهر بها
لتذوبُ في شفتايَ كُلُ الإسِئِله
ولكِي يموتُ الحاقدين بغيظِهمِ
وتسيرُ فوق الياسمينُ القافِله
أنا لستُ أرضى أن أصيرُ لبرهةٍ
كجريدةٍ في رُكنِ داركَ مُهمله
الشكُ يعصفُ والزوابعُ داخِلي
عجِل بِردِكَ فالقضيةُ عَاجِله
إما أكونُ حبيبةً لكَ مُخلِصه
أو أن أصيرُ بِسفكِ دمِكَ قَاتِله
**** ***** ****
وتُريدُ أن أهجو الطبيبة جارتي
(وهَنا) وإبنتُها وكُل العَائِله
وأقولُ أيضاً أن هندٌ دُميةً
وبأن(ليلى العامريةِ) سافِله
وأقولُ عنَها أنَها وبأنَها
كانت ولا زالت بِقلبي الأولَه
وإذا ذكرتُ فُلانةً وفُلانةً
في إيِ شطرٍ فالقصيدةُ باطِله
*** **** ***
ماذا أقولُ للبوةٍ شرقيةٍ
مجنونة وغيورة ومُدَلَله
وقفت حُروفُ الأبجديةِ كُلها
في بابهِا كجماعةٍ مُتسولِه
هل تَستوي خلف الغيابُ جميلة
بجميلةٍ في داخلي مُتوغِله
وهب الإلهُ لها الجمالُ مُضاعفاً
فغدت على كُلِ النِساءِ مُفضله
لي فرحةً كُبرى وألفُ بشارةً
وهديةً مِن عندِ ربي مُرسله
نوارتي في كلِ عامٍ قد مضىَ
وضِياءُ عيني في السنينِ المُقبِلِه
إن الزهورُ لرشةٍ مِن عِطرها
تجثو على أقدامِها مُتوسلِه
*** **** ***
قديستي ماضرُها لو كان لي
خمسون ألف صديقة ؟! ما المُشكِله
إن السماءُ بدون شكٍ خالِدة
والشمسُ تغربُ والكواكبُ آفله
أيضيقُ مِن بعضِ النِجومِ فضاءُها
أتغارُ سيدة الجمال الفاضِلِه
وهيا الحَبيبة لا مكانُ لِغيرها
وهيا الحكيمةُ بِالهوى والقائِله
إن الغرامُ عباءة قدُسية
لا يَرتَدِيها جاهلٌ أو جاهِلِه
**** **** ****
إني نذرتُ عواطفي لسِموها
قبل التجذُرِ والعصورِ الزائِله
وبنيتُ مملكةً لها وجعلتُها
قديسةً في عرشِهِا ومُبجله
ودعوتُ ربي أن يُخلدُ حُبها
في كُلِ فرضٍ أرتجيه ونافِلِه
وكأنها مزروعةً في عالمي
مِن قبل أن تلمس يداها القابِله
حورية يزهو الربيعُ بِحُسنها
وبكل آيات الجمال مُكلله
إن لم تكُن مَلَكَاً فقد تُصبح غداً
ذات العيون الناعساتِ مُؤهَله
مِاذا تخافُ ومَن تخافُ وبَعدها
كُل المرافئُ والمنافذُ مُقفله
أضغاثُ أوهام إذا مرت بِها
تأتي كعاصفةٍ إليِّ مُهلله
تتراقصُ الويلاتُ في أحَداقِها
وتدورُ حولي .. ذئبةً مُتأفِله
فأرى أنامُلها الرقيقة وهلة
كمخالبٍ بدمي البريء مُبلله
**** **** ****
ماذا استجدُ اليوم مِن خطبٍ لِمَن
كانت بِعشقي دائماً مُتفائِله
لا شأن لي بحكايةٍ مَحبوكةٍ
أحداثُها السوداءُ تحت الطاوِله
هذا الحديثُ ملفقٌ....لاصحةٌ
في نقطةٍ أو ضمةٍ أو فاصِله
أنا شاعرٌ مُتسكعٌ كحروفهِ
مِن قال عني يوسفٌ فالويلُ له
أو شاع أني شهريارٌ في الهوى
أو جاحدٌ أو خائنٌ كي أقتُله
فلتطمئنُ أميَرَتي ولتَستعِذ
مِما تُوسوسُ نفسُها وتُؤوله
أنا لم أرى إنسيةٌ قد راودت
قلبي...ولم أشعُر بأي مُحاوله
الناس جائرة عليَّ وظالِمه
والنفسُ بالأحكامِ ليست عادِله
والبعض ..بعضُ الناس تمتهنُ النوى
والصيد في المُستنقعاتِ المُوحِله
وتحوم قِطعَان القرود بِخُبثها
حول النخيلِ الباسقاتِ المُثقله
أين السبيلُ وكل أحَلامُ الصِبا
مصلوبة في جِيدِهاِ ومُكبَله
أيهُدُ هَرجَ الفاسِقين شُموخنا
أتهُز حُب الأربَعينُ البَلبَله
هذا الجنونُ بِذِاتهِ ماذا جرى
وهيا الرصينةُ دائماً والعاقِله
أأُفصلُ الكلمات حسب مزاجُها
وأُحطمُ الأوزانُ ؟! ياللمَهزله
ماذا سأُلقي حين أكُملُ نظمُها
بين الجموعِ..قصيدة ؟!أم قُنبُله!؟
عادل الجلعي
2020/6/3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق