أبيَاتٌ منْ قَصيْدَةٍ بِعنوَانْ
/هَذيْ فِلَسْطيْنُ/
عَنِ الْحَضَارةِ تَاهَتِ الْأعرَابُ
وَبأرضِ يَعْرُبَ خَيَّمَ الْإرْهَابُ
فكْرٌ تَنَكّرَ للْمَبَادئِ كُلِّهَا
فَسُلوكُ دَرْب الْمَارِقِيْنَ صَوَابُ
خَرَجوا عَنِ المألوفِ فيْ أعْرَافِنَا
يُمْليْ عَلَيْهُمُ خَصْمُنَا فَيُجَابُ
فَإلىَ الْمَذَلّةِ سَارَعوا وَتَدَافَعُوا
وَبِوَجْهِ غَازٍ تُفْتَحُ الْأبْوَابُ
وَلَكَمْ تَفَاخَروا بالْكَرَامَةِ وَيْحَهُمْ
إنَّ الْكَرَامَةَ دَاسَهَا الْأغْرَابُ
لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ لَمْ يُدَنَّس عِنْدَهُمْ
ألِفُوا الْهَزِيْمَةَ إنّهُمْ أذْنَابُ
هَذيْ فِلَسْطيْنُ الْجَرِيحَةُ هُوِّدَتْ
مَاذَا فَعَلْتُم أيُّهَا الْأعْرَابُ
فَالْأقْصَىَ يَشْكُو والْقِيَامَةُ مثْلُهُ
وَلَكَمْ تُنَادي الْقُدْسُ وَا خطَّابُ
وَتَجَاهَلوا مِعْرَاجَ طَهَ إلىَ الْعُلاَ
وَسَلوا الْمَسيْحَ فَجُلُهم كَذَّابُ
مَنْ يَدّعُونَ الْقُرْبَىَ صَاروا مَطِيَةً
لِبَنيْ قُرَيْظَةَ إنَّهُمْ حُجٍّابُ
بَاعوا الْقَضيّةَ لَاَ قَضيَّةَ عِنْدَهُم
إلْاّ الْمَلَذّةَ هُمْ لَهَا طُلّابُ
يَا أيُّهَا الشّعْبُ الْمُشَرَّدُ عَهْدُنَا
بَاقٍ فَلَيْثُ الْعُرْبِ وَثَّابُ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
شعر،،د. عادل كامل حسون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق