/ للشوق شؤون /
منكَ أتتني رسالةٌ يا هاجري
عَكَسَتْ بأحرفها ملامحَ من جنونْ
فشعرتُ من بعد التنائي بأنكَ
ياعاشقي قد تدنو من نفقِ المنونْ
متحشرجَ الآهِ كبحةِ نايةٍ
متأرجحاً كالموجِ في بحر الظنونْ
مستصرخاً بالعطفِ كالطفلِ الذي
فقدتهُ في غسقِ الدجى أمٌ حنونْ
أرَّقتَني وأثرتَ فيَّ مواجعي
ونجحتَ في توجيه أشرعةالشجونْ
فتشرنقَ الدمعُ بجوبةِ مدمعي
ومراكبُ الأشواقِ ترسو في العيونْ
فتدفّقَ الشجنُ الحزينُ بخاطري
وتماوجَ الصمتُ ضجيجاً من سكونْ
ماحيلةُ الحبِ الذي باتَ جواً
والشوقُ خمرُ العشق ِ في دنِّ الفتونْ
لا أكتمُ السرَّ إذا قلتُ لكَ
ماحيلتي؟ للشوقِ في الحبِ شؤون .
د. عيسى فضة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق