الاثنين، 12 أكتوبر 2020

آه سوريتي....للمبدعة مفيدة صالح

بوح الصورة
آه سوريتي

صبحك اليوم شاحب
يفتر بالدهشة
أوصالك وشلا
من غدر وخديعة
أسكت فم الأبجدية
هالهم شموخك
وياسمينك المعرش
وأرضك الخضراء الأبية
أضرموا نارهم بثوبك
وأحرقوا أذياله المخضرة
ألبسوك السواد
فاحترق دمي
نشب بأضلعي
حين رأيت زيتونك مشتعلا
وسنديانك
وجناحك المطرز هاويا
بين زفراتي ودمعتي
نسرك صار بلا وطن
بعد احتراق عشه
لم يبق غير الرماد
يحكي حكايا
الجهد الضائع
وذكريات في حدائق العطر
وداليات مثقلة بالثريات
ياحرقة قلبي وجمر لهفتي
 على حزنك ويباب غصنك 
 وزهرك الباكي 
 يارب لماذا لم تمسك زمام النار ؟
 وهي فاغرة 
 تلتهم ذاكرة الصفصاف والغار  
 والأيدي  مرفوعة بالتضرع 
 والقسم بالتين والزيتون 
 لينطفئ السعير 
  فالرماد تمادى
 والكلاب تواطؤوا
والذئاب أنشبوا أظافر كرههم 
 في ترابنا المقدس  
 لكنا فينيق متيقظ  
   ونسغ إرادة متدفق 
 نزرع الشتول واعدة 
  بأمل يسقي الزروع المخضلة 
 والأحقاد ستفتك بهم 
 ونار جهنم بالوعيد  .
.مفيدة صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق