. كم خاب ظنّي
كم خاب ظنّي ببعضِ النّاس في وطني
كم ضاع منّي شعوراً راح للعدمِ
كم كان عيباً أروم الخيرَ من بشرٍ
بالإسم ناسٌ وهُم بالأصلِ كالغنمِ
لن تُنجبَ الكلبةُ السّوداء مثلهمُ
مثل الخنوصِ مِنَ الميلادِ للهرمِ
حين ابتُليتُ بضيقٍ بانَ أصلهمُ
بان الكبيرُ على الأضواءِ كالقزمِ
لا تشكُ من ألمٍ إلّا لِمَن ظهروا
مثل الأسودِ إلى الهيجاءِ والحِمَمِ
ضاعت بعمري سنونٌ في منادمةٍ
لبعضِ ناسٍ هُمُ الأعداءُ للهِمَمِ
مَن كان يعلمُ أنَّ الحبَّ مصلحةٌ
ماكان ظنّي بشرٍّ في مدى القِدَمِ
بحتُ الأسى لهمُ قالوا بسخريةٍ
وكم ستدفعُ كي تعتادَ للألمِ
كمديَةٍ خزقت مكنونَ ذاكرتي
كصخرةٍ سقطت من شاهقِ القِمَمِ
سيفٌ نَعَى أملي بالخيرِ في طرقي
لم يبق في سحبي غيثاً لذي الحلمِ
زادت جروحي على أوجاعها وجعاً
ما طابَ جرحاً مِنَ الأعذارِ والنّدمِ
لو زادَ مالي رأيتَ النّاسَ تقصدني
لكنَّ فقري ضريحَ الحبِّ والقيَمِ
صار الحرام ونهب الشّعب مفخرةً
والقتلُ جازَ إذا طالبتَ بالذّممِ
لو تزرعِ القمحَ فالغربانُ تأكلهُ
ولو رأيتَ فممنوعٌ مِنَ الكَلِمِ
لو تشهدِ الحقَّ مكسوراً ومُنتقداً
كالشّمسِ تُشرِقُ من غربٍ على الأمَمِ
هذا سلاحي وبيت النّار مشتعلٌ
سيحرقُ الأرضَ تحت الظّالمِ النّهِمِ
لا أرضَ في ولدي ذلّاً بنشأتِهِ
إنّي عدوٌّ لِمَن جاروا على كَرَمي
هل أسكتُ الآن والدّيجورُ يشمُلني
أم أفتحُ النّارَ فيمن طاولوا قدَمي
ما كنتُ أرفضُ أخياراً إذا قَدموا
ماكنتُ أخشى نزيفاً في الكرى بدمي
أحيا بعزٍّ على أضواء معتقدى
أسرفتُ في عمُري كي يرتقي علمي
عَيشي بفخرٍ على الأرجاء أفرضهُ
بالله أقسمُ لن أجتثَّ من قَسَمي
مَن رامَ خيراً فإنَّ الخيرَ أنشدهُ
مَن رامَ شرّاً سيقضي في ثرى حَرَمي
ماكنتُ يوماً لفعل الشّرِّ أطلبهُ
لكنّني لا أطيقُ العيشَ بالسّقمِ
إمّا أعيشُ عزيزاً في مواطنتي
أو فل أمت بقضاء الزّور والتّهمِ
يا أيّها النّاسُ إنَّ الله يرقبنا
فلا تكونوا بغير الطيبِ والحِكَمِ
نور الهدايةِ في أيّامنا قَبسٌ
لِمَن أرادَ رضاءَ الرّوح بالنِّعَمِ
والظّلمُ ليلٌ بطول العمرِ وطأتهُ
يردي بصاحبه في منزلِ الخَدَمِ
بقلمي فادي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق