الجمعة، 19 فبراير 2021

المرأة والبحر... للمبدع مهدي الماجد

المرأةُ والبحر
,
,
امرأةٌ فاتنةٌ 
من فتنتها تنبثقُ شموسٌ 
رجلٌ وسيمٌ تخطى بقليل ِ عتبةُ الأربعين
تلك المرأةُ الثلاثينيةُ 
كانت تنسلُ رويدا ً من قصة ٍ
تقفُ على أبواب ِ قصيدةْ
وتمارسُ لهوها البريءُ 
وحيدةً إلا من ألم ٍ ينخرُ في الصدر ِ 
كأنه وخزُ شوكة ٍ مدماة ٍ 
كانت خرجتْ من حب ٍ عاصف ٍ 
أفقدها ثقةَ النفس ِ 
وخلفَ في جنانها دمارا ً أشملَ
وهذا الرجلُ المغترُ بوسامته 
فقدَ حبَ العمر ِ بحادث ِ سير ٍ
فراحَ يجوبُ العالمَ باحثا ً عن نسيانْ
في لقاء ٍ قد يحدثُ في العمر ِ مرةً لا غير
كان البحرُ يمدُ غدائره كحورية ٍ غنجاءَ 
كانت الشمسُ رحيمةَ 
والرياحُ رخيمةً 
وكانت سماءُ الله صافيةً لا يزحمها شيءٌ
في البحر ِ التقيا 
من الوهلة ِ الأولى 
صافحته عيناها فارتدتْ نظرةُ الرضا
ولامسَ فيضُ جمالها شعوره
فأحيا يباسَ قلبه 
قال لها :
أفي البحر ِ أجدك ِ ..؟
قالت :
ستجدني حيث يهوى القلبُ
شرخت قلبها وأدخلته فيه
انشرحتْ نفسه لها 
أدخلها رياضُ النفس ِ تمرعُ فيها 
وسطرَ البحرُ قصةَ حب ٍ بين اثنين ِ
دائمةٌ ما دامت الحياةْ . 
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
14/2/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق