الثلاثاء، 30 مارس 2021

الأبواب الصماء...للمبدع رمضان بن لطيف

الأبوابُ الصماءُ
______________
يتكررُ موتي في أبوابهم
وأحيا في بابِ النور من جديد
تدفئُني الشمسُ ولا تحرقني
ُُيُظللُني. الغيمُ ويسقيني
أُبعثُ من أجداثِ النسيان
بعد كرات الموت
يزحفُ رمقي الظمآن
يستغيثُ سفوحي
أجددُ عهدي وأضع اللبنة
على ميزان الاستقامة
أنخفضُ حين تعلو الريح
وأسمُو حين تنخفض
أصومُ في معاقلي ولا أفطر
إلا على مائدة الحرية
أُتابع سيري بثقل أصفادي

الأبوابُ صماء لا تسمع دقدقتي
وسهام الجورِ تغتال زقزقتي
وظلم الظلام يعترضني
ولكن أمامه تصمد مطرقتي
يحاصرني دُجى ويتمادى في ملاحقتي
وتُعلن الحرب الرعناء على منطقتي
وتُزرع الألغام في جميع ممراتي وأروقتي
لكن الشمس لا تتركني
و السماء تُقبلني من بعيد
وتتوق لمعانقتي
مالها الأبوابُ صماء والجور يَزدَريني
بل يُكسر صحوني ويأكل بملعقتي
أخلصُ نفسي من وحلها وأخفي دموعي
حتى لا تفضحني رقرقتي
وأجابه بسكيني الحاد
من يفتل حبال مشنقتي
يمنحني الصباح برمجة جديدة
ودرعا جديد ويُشحنني الصبر
ويأبى مفارقتي
وأعود لحقلي وأعود لفصلي
ويعود جمال الدنيا لمُرافقتي
________________________
بقلم رمضان بن لطيف 30مارس 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق