أستذكرُ طقوسكِ تلك كلها
وحيثُ كل ليليةٍ أنعمُ فيها بكِ
كمٌ غريبٌ من الشوق يغمرني.. وتسطعُ ضحكاتكِ في المقام الأول.. ثم أستقبلكِ مُحتضناً كلمات ألقيتِها على مسامعي في أول لقاء
وشوشاتٌ عذبةٌ لا تُنسى
على سبيل المثال لا الحصر.. قلتِ لي : كيف حالك..؟
جملةٌ أحسست بلذتها..رغم أنها تتكررعلى مسامعي منهم.. لكنها كانت على غير عادةٍ منكِ.
ثم قلتِ بصوتٍ عذب اللحن :
أُحبك كمشات.. لا أدري أفي اللغة مصطلحٌ جميلٌ كهذا..؟
أم أنه نَبَتَ حين لقاءنا على أطراف شفتيكِ الورديتين..؟
هذا حين جٌنَّ الليل.. ثم ماذا بعده..؟
أغفو لأستقبلكِ في أجمل رؤى.. أنظركِ بعثاً من جنة..
تتساقطين عليَّ كقطر ندىٰ يطلبه حصاداً على بيدر القمح
يستهويني الرقصُ على دندنات صوتك.. أغزل منها أجمل سيمفونيةٍ قد تتشكل على هذه الأرض
يستمر الحلم قرابة ألف عام.. محاولاً أن أغفو أكثر من ذاك الزمن.. حقاً أريدكِ أنتِ.. ولا أحد غيرك
أظنكِ تُشبهيني كثيراً.. فأنا في سباقٍ دائم مع الشوق..
لا أُخفي عليكِ سِراً.. أغار من كل شيء.. أغار من أنثى تُثني عليكِ بحرف.. فكيف إن كان شاعراً يعرف كيف ينظم جميل القوافي..
أكذبُ إن قلت أنني بخير.. فلا زلتُ أتخيلُ أحدهم يبعثُ برسائل الصباح مرة.. والمساء مرةً أخرى
أكذبُ كثيراً.. فأنا أكرههم جميعاً.. سأرتكبُ فيهم ألف جريمة
أنتِ لي.. فليبحثوا عن سواكِ..فأرض الله ملأى بالقوارير..
نعم أنت ملاك.. جوهرةٌ نادرة الوجود.. فريدة الخدود.. مميزة القدود.. نرجسية القوام.. لكن كل ذلك لا يعني إلا أن تكوني لي أنا.
يكادُ حرفي يعلنُ عنكِ.. ينادي باسمك
نعم أتلذذ فرحاً بكأسٍ من ماءٍ في ساعة صيف.. كنتِ أنت ألذ منه.. كنتِ بلا مقدمات.. دون مجاملات.. دون تنميق لصفاتُكِ الرائعة.. كنتِ الأجمل .
كنتِ الكمال الذي ألبسني الوقار حين رأيتك.. وقار شيخٍ بعمر طفلٍ لن يترك صدر أمه أبداً.. لا تستغربي مني هذا الوصف..
لا زلتُ أتطايرُ فيكِ كتطاير رذاذ الماء الساقط من السماء على جسدٍ عارٍ..
أكذبُ كثيراً حين أقول أنني بخير..
السلامُ لا يعني شيئاً في غيابك.. فالحرب قائمةً.. مُعلنةً حتى إشعارٍ من طائر النورس بالعودة منك
في معاني الكلمات الشقية.. والتي تستوجب العزف على كمانٍ مصنوعٍ من زجاجٍ ممردٍ.. شفيف القوارير.. لا بد من استكمال القصيدة منكِ لتستحق الثناء في لغة الكلام
لا بد أن ترتوي الخاطرة من عذبك.. لتحتل مصطلح الفتنة..
لست مَجَازياً.. ولست فُضولياً.. إنما أنا من حقائق الأمور حين ولدتِ من مخاض الحرف في مُجمل حروفي..
إنما كفلق الصبح أشرقُ فيكِ
معقود الأمل أنا فيكِ..
محتل قلاع قلبك.. حزين جداً جداً.. حيث أنتِ هناك بعيدة المنال.. وحيث أنا أطلب الوصال ولا وصال
#خالد_الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق