جامعة أسنان خاصة
طلابها أولاد سمو وشأن وأصحاب رؤوس أموال
وساسة
يتردد عليها أفراد أحوالهم معسرة
جيوبهم فارغة
تراهم وكأنهم
خلقوا للتدريب فيهم
وإجراء أبحاث عليهم
للحصول على علامة من الواحد إلى العشرة
ويوم أمس حثني صديقي بأن نذهب لتصليح مافسد من أسناننا من نخر تسوس
وكسر ضرس
وإعادة هيكلة
فلبيت النداء على عجل وغبار الطريق
سابق المركبة
يافرحتنا عند وصولنا
كالأبطال تم استقبالنا
غيث يربت على كتفي
يمازحني بأني نزلت عليه رحمة ومكرمة
وعز الدين سيهديني أسنان من لؤلؤ مبهرة
إحداهن قالت : أنا بأناملي سأجتث لك التسوس
وأرفله
أما جود فبدأت معها قصتي
وكانت بداية إعادة الهيكلة
تم حجز العيادة
وعطرت المكان وعقمت المعدات
والكرسي
ودللتني كأنني المفتي
شعرها أشقر
عنقها طويل
عيناها سبحان من خلق
وهمست لي بأنها التي ستقوم بخلع ضرسي المتهتك المنسي
ياسيدي
وسألت نفسي هل هذه الأنامل الصغيرة قادرة على مخالفة حدسي
لا بأس أيتها الطَفلَة خذي فرصتك وهدفك
حققي
وتعلمي بي
فأنا بين يديك بأمان
و معك ألمي سينجلي
ويمسي
يتبع
ماهر محارب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق