الأحد، 28 مارس 2021

دمشق الروح --- للمبدع أبو علي يونس الشيخ

( دمشق الروح )

إلى الفيحاء يسبقني فؤادي
فشامُ العزِّ .. جوهرةُ البلادِ

أَلَيسَتْ ملعبي وسفينَ حبّي؟
أليستْ معهدي وشذا مدادي؟

على أسوارها اتكأتْ سيوفي
وفي ساحاتها رمحتْ جيادي

خيولُ الفكرِ قالتْ في حِماها
وأسرجتِ الخيالَ إلى البوادي

بها ألقُ الطفولةِ ضاعَ عطراً
بها الأمجادُ سِفرٌ من وداد

بها التاريخُ ينسكبُ انسكاباً
يرتّلُ ما يشاءُ من الرشاد

إليها مهجتي تنسابُ طلّاً
وقلبي خاشعٌ هيمان صاد

إلى جبلِ الشموخِ وقد تسامى
إلى كل الهضابِ .. وكل ناد

إلى بردى يخطُّ اليومَ سطراً
من الأمجادِ حيّ على الجهاد

بساتينُ الوفا عرفتْ هوانا
أليسَ الحبُّ ديني واعتقادي؟

فشامُ العزِّ للدنيا وشاحٌ
مضيءٌ لا يُعَكَّرُ باسوداد

وأهلوها لدى الجلّى كرامٌ
يلبون الندا يوم التنادي

أقاموا بين شرياني وقلبي
وحلّوا بين عيني والسواد
*******
أبو علي يونس الشيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق