إمرأة ظلمها..البشر
.................
إلتقيته في. ليلة ماطرة
إشاراة المرور حمراء
وعينيه ساهرة
خيوط مطر بغزارة شلالات هادرة
فحتويته بأحضاني وسقيته من دموعٍ دافئة
وأهديته ربيع عمري كسنونو باحضانه مسافرة
وأصبح جنتي وبنظرات عينيه حالمة
كان فقير معدماً وثيابه بالية
واليوم ثرياً وأمواله غادرة
هو من صنع محبتي واليوم بنظره أصبحت صحراء قاحلة
أخذ مني كل أموالي بنفس راضية
لملمت أمتعتي وقلت انا راحلة
وقف في وجهي وقال لا ترحلي
فأنتِ لزوجتي القادمة جارية
دَعني وشأني وأطلق حريتي فأنا للموت عاشقة
لم يعد مكاني هنا
فانت ثري وأنا فقيرة حائرة
فنطق كلمات زلزلت كياني
وقال إذهبي أنتي طالقة
فغرقت بأحزاني وبالدموع غارقة
وتزوج بغانية وأمام عينيه أصبحت راقصة
جدران غرفة تأويني
وبقضاء الله راضية
والبشر همسهم من حولي
ظلم لشرفي كعين نسر جارحة
إنها مطلقة وجسدها مباح وكلمات جارحة
لا تسألوني عن سبب وحدتي
إسألوا ذلك الذئب وأنيابه الكاسرة
كم أتمنى أن أعود عذراء
وأُدفن بكنيسة وأنا راهبة
اليوم رأيته بليلة ماطرة
ينام بزقاق وبيته من القمامة والحاوية
فنظر إلي بإنكسار وعينيه بالدموع واجفة
فقال الله إنتقم لكي
فأخذت مني ثرائي تلك الغانية
وأصبحت معدماً وأمعائي جائعة
إبقى مكانك فهذا قصرك زقاق وقدميك حافية
أنا صنت طهارتي
وعين خالقي لجسدي حامية
وإن سألوني عنك يوماً
اقول هذا جلادي ولم أكن يوماً ظالمة
....... .....
مع تحيات شاعر فلسطين
نبيل شاويش
..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق