مساء الخير
قصة قصيرة
.......
دلّلها فخذلتهُ
....
قال لها: انتِ بمثابة الدنيا عندي بثقٍة وحبٍّ
سأجعلُ منك ِ اميرة وسأرسم صورتكِ على دفاتري
وأحملها في قلبي ، فأنتِ تسكنين نبض القلب والخيال والحلم وانتِ الحاضر والمستقبل
سأجعل منكِ ملكة الزمان ياحبيبتي
حيث قرر الزواج منها
وحاول ان يبني لها بيتا خاصا بها ،
ولكن قبل ان يُباشر فوجئ انها تكذب عليه !
وتعامل اصدقاء كُثر كما تعامله
وكلما واجهها بالحقيقة كانت تبرر قائلة: هم اصدقائي ومن ثم يعودوا
الى علاقتهما الحميمة كما كانت ، ولكن في كل مرة كانت الغيرة تترك داخله جرح ينزف بشدةٍ
ويضمّد جرحه ويكابر لأجلها
بينما كان الشك يتسلل الى داخله رويدا رويدا فيسبب له الارق والعصبية والحزن ويقول في نفسه هل حقا انا مخدوع؟!
كان يرافقها في كل تنقلاتها ويلبّي طلباتها ويشرف على طعامها ويختار لها مايناسبها من الملابس
وكان يسامرها ويحادثها لساعات طوال دون ملل او كلل
اعطاها الدفء والحنان وقدّم لها الرعاية والحب
والامان ، حيث كان يهتم بادق تفاصيل حياتها فيعاملها
كالطفلة المدللة
وبالمقابل كان يراقب تصرفاتها والشك يكبر بقلبه
وك عادتها كانت تخدعه وتكذب عليه في كل الامور
استمرت على هذه الحالة حتى اكتشف انها خبأت رقم سريّ كانت تحادث أصدقائها سرّا من ورائه
على جوالها الذي قدّمه لها هدية مع شريحة بمناسبة عيد الحب
وهنا وقعت الفاجعة وكم كانت الخيبة كبيرة
حين راى انها تُفضل اصدقاؤها عليه
من حيث الكلام والغزل والاهتمام
هنا انهارت قواه وصُعقَ وجنَّ جنونه
وقرر ان يتركها للخذلان والخيبة
فلن يهتمَّ بها احد ويكون صادقا ً بحبّه لها مثله
فراحت تجني ثمار مازرعت
لأنها سوف تلقى نفس المصير ذات يوم
الخذلان والخيانة والغدر
وهو سيداوي جرحه الزمن او سيلتقي بمن تستحق حبّه
وتنسيه مرارة الالم
.......
كهرمان اسعد
.........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق