الجمعة، 30 أبريل 2021

محاكمة رسالة غرامية...للمبدع رفيق مدريك

محاكمة رسالة غرامية..؟

أتعلمين حبيبتي !!
أن آخر رسالتي
صودرت بمصالح
البريد نكاية..
وأحيلت على الأمن
للتحقيق في النوايا.
فظرفها الأصفر
الرخيص هو سبب
الحكاية..
وهل تعلمين حبيبتي
أن حروف رسالتي
تعرضت للتفتيش..
وتجنبا للتشويش
صنفت من الألغام
فتم تفكيك الخلايا
من لغو الكلام..
وتم اعتقال الحروف
المندسة بعناية
وبسبب الوشاية
تم اتهام المعاني
بالتطرف في الغرام..
فطالها التحقيق
لعدة أيام..
فتمردت الحروف
وأضربت عن الطعام
لعدم توفر شروط
المحاكمة العادلة
من أجل تهمة باطلة..
فقد تطول المحاكمة
لشهور وأعوام
ورغم غياب الحجج
والأدلة
تم اعتقال الرسالة
على ذمة التحقيق..
واستنطاق بعض
الحروف بالتدقيق
حتى يتبين الحرف
الأجنبي
من الحرف العربي
وتتوضح أهي نزوة
عابرة..
أم عشق وهيام
قد يحسم المفتي
أن الحروف طاهرة
أو أنها كتبت في
ظروف قاهرة
وهل الحب في ملتنا
حلال أم حرام
أم مكروه أم منذور
أم بين ذلك قوام(ا)
حكمت المحكمة
أصدر قاضي الغرام..
حكمه على الحروف
بالإلتزام...
جفت الصحف
ورفعت الأقلام
لكن الحروف للحكم
استأنفت
وعلى القلب اعترفت
فاتهمته بالتحريض
على الضم والنصب
والقلب مستعد لأي
عقوبة في العشق
مهما كانت الأحكام
ٱه حبيبتي
لو كنت أعلم مصير
رسالتي
لوضعتها بظرف أبيض
ناعم
بدل هذا الظرف الأصفر
القاتم
حتى لا تتعرض رسالتي
لهذا العدوان الغاشم
فأستعيدها بالله من
كل متجبر وظالم..
أشك حبيبتي أن الطابع
البريدي من افترى على
رسالتي الكذب
حتى أصبح القلب
متهما بتفجير العواطف
وكل المخاوف يا حبيبتي
أن يتٌٓهم القلب
بزعزعة عقيدة
رجل محب...//

رفيق مدريك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق