انتظار
انتظرتك....حتى طال انتظاري
والورد قد ذبل في ربيع أفكاري
قلت يا قلب انتظر
حبها في وتيني كالدم جاري
هي حلمي الدافئ....
وهي كوخ أسراري....
تابعت الانتظار
على أسطح أقماري
ونبضي تحول لأنجم
لعل اللقاء يقترب
ويحلو مع العشيقة أسفاري
ملأت سنام قلبي صبرا
واشتد وطيس إغماري
وطال الانتظار.....
لاخبر....لا رسالة
وحلمي بنيته في خيالي
حتى علا الشيب فروة رأسي
قلت ليكن فالشيب وقاري
وفجأة بان هلالها
أتت وازداد هيجان بركاني
انتظرتها على بوابة المطار
واللهفة ترافقني وجهزت لها أشعاري
هاهي قد رأيتها....
وتتأبط ذراع جاري
وفي إصبعها محبس وحابس
خائنة....أيقظت شظايا بركاني
مرت بجانبي وهي تبتسم من دون خجل
وعشيقها تجاهلني وكأنه لايعرفني
نزلت دمعتي....
تلعثم لساني.....مزقت قصيدتي
واستقليت سيارتي....
وعدت مسرعا إلى داري
رأيت باب الدار يبتسم
وكأنه يعلم بأفكاري
دخلت البيت حزينا
وإذ قد تفتحت كل أزهاري
ربما انتظرت وخاب انتظاري
لكن لم أخون الود ولم أبوح بأسراري
قلت هنيئا لها خيانتها
وسأبحث عن جورية
يليق بها غرامي و أشعاري
ما إن رفعت رأسي لله أسأله فرجا
حتى رأيت بثينة من تقطن بجواري
ابتسمت لي كسنبلة
وابتسمت لنا الحياة
وبالفرح استقبلت زواري
هكذا هي دروس الحياة
تلك الخائنة كان الطلاق من نصيبها
وأنا كزليخة عدت شابا
وعشت مع شريكة عمري
التي ساهمت في هنائي
انتظرت من كنت أظنها وفية
حصدت من بثينة ثمن انتظاري
بثينة نبض القلب أهديها
هي عشقي الحقيقي و عنواني
هي أريج ما تبقى لي من عمر
ولعمري....أراها واحة غناء في بستاني
كنت أظن أنني أنتظر لؤلؤة
وإذ ببثينة هي لآلئ مرجاني
شكرا للانتظار.....
لولاه ما أحيت بثينة آمالي(نبيل م غيبور)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق