(فيمَ ارتياعُك)
فيمَ ارتياعُكِ يامَهاةَ الغابِ
ألمحتِ جٍنَّاً أم قطيعَ ذئابِ
أم شرَّدتْكِ يدُ العواصفِ في الرُّبا
ومحا العَجاجُ مَسالِكَ الأترابِ
رفقاً بنفسكِ لستُ إلا شاعراً
من بوحِ قيثارٍ و نوحِ ربابِ
تأوي إلى صدري العنادلُ في الدُّجى
وتخيطُ لي وُرْقُ الحمامِ ثيابي
وأَشِفّ حتّى ما أَبينُ لَطافةً وأذوبُ في فرحِ الضُّحى الخلَّابِ
فالوردُ أُمِّي و البنفسجُ لي أخٌ والزَّنبقُ المغرورُ بعضُ صِحابي
والحب لي دِينٌ وفي محرابهِ أشعلتُ شمعةَ صبوتي و شبابي
لا لستُ صياداً , و سيفي مُغمَدٌ ومللتُ من رمحي و من نَشَّابي
بل شاعرٌ مُتغرِّبٌ و شفاهُهُ
مخضوبةٌ بندى سطورِ كتابِ
لعَِبتْ بقلبي مقلتاك ففرَّ من صدري إليكِ و لامني أصحابي
لا بأسَ لكنْ حاذِري تتَعثَّري يكفيهِ ما لاقاهُ من أَوْصابِ
....
عصام يوسف حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق