الثلاثاء، 30 مايو 2023

أمل وظل.. للمبدعة كلثوم حويج

أمل وظل 
✍ كلثوم حويج 🇸🇾
رغمَ كلِّ تلك السنينِ
لا زلتَ معلقًا على جدارِ
قلبي في صورةٍ
كقنديلِ المساءِ
ينيرُ دربَ الَّليالي و للطرقاتِ
لحظةَ حنينٍ
كمعاطفِ الشتاءِ
تنهمرُ الأمطارُ
تأملتُها
قطراتُ العشقِ تراقصُ
الشفاهَ غزلاً

وإن طالَ الانتظارُ ! 
حديثي مع الغيابِ 
كقطراتِ الندى على نافذةِ
الصباحِ ! كالطَّلَّ 
على ورقِ الشجرِ
يقطـِرُ كالندى كلامي 
كالوابلِ يحيي فرحةٕ الربيعِ
في صحراءٍ
الشوقُ للماءِ
أحبُّك ٠٠
و لم أندمْ على عهدٍ قطعـْتـُهُ
يومًا لأجلكَ ٠٠ 
منحتُ نفسي البقاءَ
دواءً وجرعةَ أملٍ
أ أُخبرك سرّا !. 
اعتزلتُ الكتابةَ
وكتبتُ الغزلَ والروايةَ
أوراقي ما زالتْ 
على طاولةٍ كطبقِ
فاكهةٍ بألوانِ قوسِ قزحٍ
كطبق خزفيٍّ تشتهيه
الأحداقُ و المقلُ
ما زالتْ مركونةً
أوراقي في زاويةٍ
من بيتٍ ريفيٍّ كخوابي 
العسلِ

مازالتْ على رفوفِ
مكتبةٍ تزينت بأحمرِ
الشفاهِ و القبلِ

قلمُ التَّلوينِ
يرسمكَ حلمَ صباي 
ظلاً و أملاً

لا زلتُ هادئةً ٠٠ 
حروفٌ تتحولُ إلى آلةٍ موسيقيةٍ
كعزفِ كمنجةٍ شجية اللحنِ
مع مرورِ الزمنِ

ألتزمُ الصَّمتَ ٠٠
كأيِّ أنثى محمرةَ الوجنتبن
تبدو عليها ! .
علاماتُ الخجلِ

هي رسائلي ٠٠
معقودةٌ بحبلٍ الأملِ
إلى تلك اللحظةِ
معلقةً من الكلماتِ
كآنيةِ عطرٍ ! 
في حجرةِ استقبالٍ
لا تزال .
✍ بقلمي 
كلثوم حويج 
دير الزور 
٠٠٠سوريا ٠٠٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق