خواطري*
كيف الوصولُ وقد أطال بعادَنا
فيروسُ يسري حولنا بوباءِ
أشدو بأشجان الحروف بمنهلٍ
والعينُ تسكبُ دمعَها بخلاء
جاريتُ أطيافَ الخيال وإنني
أبكي وأضحك أرتضي بقضائي
وسطرتُ أحداثَ الكتابِ بصفحةٍ
وجمعتُ أوراقي بفرط سنائي
ونظمتُ أطراف الحديث كفرقدٍ
مَنْ للقريضِ براعةً كرُوائي
وحديقةُ الأزهار فاض عبيرُها
عبرَ الأثير تضافراً بسمائي
وبحورُ شعرٍ بالخواطر أشرقت
فَرَوَت فوارسَ منهلاً بحِدائي
حَمَلَت خمائلَ زهرِها ونجومِها
ألوانَ طيفٍ سامَرَت بوَلائي
نبَضَت حروفُك بالمحبة تزدهي
وبدَتْ معالمُ طيفِها بسقائي
قد كنتُ قبل اليوم طيفَك أرتجي
واليومَ صرتَ مرافقاً لفضائي
وطفيف وجدٍ قد أصاب مشاعري
كرفيف برقٍ في بحور هوائي
وَلَكَم حروفٌ لامست عمقَ الرُؤى
فسقت جداولَ سندسٍ بسخاء
قد حَلَّقَت في سقف زهرٍ مُنبتٍ
صمت ٌ يلوذ ُ بثرثرات بهائي
أطْلِق سهامَ الأبجديةِ شامخاً
واعزف على وتر القريض غنائي
من سحر حرفٍ مثل أقمارِ الدُجَى
يشدو بأسرار العبير ندائي
⚡⚡⚡⚡⚡
مديحة مصيلحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق