(العيد المزعوم )
من خلف تلك الجبال البعيدة
أقبل الأمل الأجمل
عيد للناس بهجة
لكنه أخطأ الطريق
نحن في وادٍ والعيد في وادٍ
أضحى من تضحية ابراهميم الخليل
في زماننا لاتضحية ولا إبراهيم
الحج ممنوع
الخير ممنوع
الحب ممنوع
رجم الشيطان ممنوع
أصبحت الشياطين ترجمنا
وكل يومٍ تتكاثر وتزداد
حتى بئر زمزم جفت مياهه
فكيف يكون العيد
وهناك طفل ينتظر كسرة خبز
وطفل ينتظر أباه الشهيد
وطفل أضاع طريق المدرسة
وأم تنام على قبر ولدها
توهم نفسها بأنه سيعود إليها
وتصدق الوهم
كم أتمنى أن أعود طفلاً
لأنعم بجمال العيد
في بيت الجد والجدة
وكعكة من صنع أمي
دقيقها من أرض أبي
سكَّرها من شجرة التين
ربما أجد نفسي
ويجدني العيد
(عبد الرحمن خضور)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق