دثريني بدثار الحب
وغطيني بحنانك كغطاء لمرتجف
بليلة شتاء بارد
أوقدي حولي مدافىء ودادك
واتركيها تلفني كضماد فوق الجراح لأستشعر السكينة
غمرات لطف واحتواء وهناء
خيمي بكل العطف فوقي كسحابة ربيع وتغلغي كنسمة تداعب روحي والفؤاد
مرري كفك فوق جبيني وامسحي عنه حبيبات العرق الباردة
ثم اضميني لصدرك
فأنا متلهف أسمع دقات قلبك وتلامس روحي روحك
وأعيدي الكرة مرات ومرات فأشواقي تغلبني لهفة إليك
دعيني أغرق في إحساسك الدافىء وأسافر في أعماقك كعائد موطنه بعد غياب طويل
ألغي ماهيتي وامتزجيني بك
أطيلي العناق فرائحتك عيق حب معتق كخمرة تضطر عقلا للغياب
لفيني بيديك احتضنيني كطفل لوعه الفطام فما كقاه إلا احتواء
أشبعي حرماني وصالا لعلي أجد صوابي من تيه الهوى
ولعل وجدي يرأف بقلبي فلا أرهقته الجراح
تدللي ماشئت وإن شئت تمنعي فتمنعك يوقد بقلبي ألف لهفة
ويضرم نار شوقي كألف جحيم ولن أتردد ولو بقي أبد
فطعم العذاب بنيران الشوق طعم مختلف
فأنا أتذوقه بردا وسلاما وغبطة وراحة وأمانا
أمنحيني ما أريد دون أن تترددي فلست أستشعر قسوة إلا بعدك
وما اعتدت لا مبالاتك أو لا اهتمامك فذاك كخوض حرب ضارية بلاهوادة
أو ضرب سيوف بلا مرحمة ولا شفقة
وما يوما أشعرتني شفقة لأنك امراءة كبرياء بعفة
أبقيني في كنفك كطالب لجوء وكل القواتين تحترم حال لاجىء
فلن استشعر هضم حق وأنا في بلاطك وفي حضرتك وتحيطني أنظارك
دعيني كما عودتني وفي هناء ما وهبتني فلست أرجو حياة إلا وأنت حبيبتي .
بقلمي : فواز محمد الحلبي
24 /8/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق