الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

شرود... للمبدعة لبنى حمادة

( شرود ...)

مساء أتكئ فيه إلى مداري
أركل الشمس
و أعيد ترتيب النجوم
لتطل من عينيها كي تراني 
أتحرر من شباك الصيادين
و رصاصات الموت الرحيم 
أطير لأتفادى سهام الألهة
فلا تصيبك في صدري 
و أنت تداعب ستائر الليل 
و تأنس بنهاري الحي
تستمتع بتسكعي على أطراف الحنين
و ابتساماتي التي تكسر حلقات الشرود
حين يهمس طيفك بإذني أني قريب
أجالس القمر من شرفات قلبك
و أكتب رسائلي بعصارة أحلامك 
أسمعكِ تغني .. فغني
 الأن عاد الضجيج ،
و اجتاحت الأشباح خيالاتي
تناثرت نجماتي ،
و أرتفعت الأسوار
لا أعلم أين ذهبت 
و كيف ذابت خطاك 
كانت تهديني إلى موطني،
و تأخذني إلى خيال خصب
و طرح مسحور
كانت تعيد تشكيل معجمي،
و تمنحني كفين بأتساع طفولتي 
و عناق بحجم مراهقتي 
الأن لا أراك 
و لا أراني إلا عجوز 
أغزل سحابة وليدة في سماء عمري
أهدهدها رجاءً ..
و أستحلفها كي تمطر سلامًا على أرضي 
فقد أكل ملح الأنتظار ربيع المنى
و سكن الخوف حواجز الوهم
لم تجد الأمواج إلا برذاذ الألم
و خيبات الخريف 
أنتهى العرض 
و أنا مازلت أغني و أغني
أعزف اللحن القديم على أوتار الأغتراب
و أنتظر إسدال الستار ،
وتصفيق الغرباء
كي أنحني 
لألملم دمي الهادر من بين أصابع الرحيل
مازلت أغني ..

لبنى حمادة 
#lubna_hamada

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق