من أخبر النحلَ أنّي أعشقُ العسلا؟
أم أنّه ذاق شهداً من لمى شفةٍ
معطّراً بشذى الريحان ما بَخَلا
أو أنّه مدركٌ كُنْهَ المذاقِ لِما
يجنيهِ من عبقِ الأزهار مرتحِلا
يجول بين ثغور الورد معتلقاً
أشهى الرحيق وكان شهدُكِ المثلا
شميم ثغرك من كل الفصول حوى
فعطرُ شهدكِ أسكرَ نحلَنا الثمِلا
ورود نيسان غارت من فمٍ عطِرٍ
والسرُّ في ديمة الريحان إن هطلا
والنحل هام بلمياءٍ وأخت ندىً
تشفي عليلَ هوىً قد أدمن العِللا
هل قيلَ يومٌ بأنّ الطلعَ أعذبُهُ
في زهر ثغركِ معطاراً ومنهطلا؟
فجاء ينشدُ لثماً في اغتباط رؤىً
يبغي مغانمَ ترويهِ إذا سألا
بقلمي :بهيجة خضور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق