وأناجيك لتدنو
فريدة عاشور
**
وأناجيكَ لتدنو
من حياتي من شجوني
من متاهات سكوني
إنّما كنت بعينِي
ساكن الننّي وترقد
ببراكينِ سهادي
ترتجي العشق
وتوقدْ
ولقد زلزلَ نبضي
من بعادٍ، من خصامٍ
في جحور الصبِّ
يصمدْ
وبرغم البعد عنّي
تراك العين فيها
في جنونٍ تتعدّدْ
كلَّ ناسي عطر وردي
عزف صمتي ومض ماسي والأماني وصراخي
وعنادي منك يرجو
دفء روحي، لطف شمسي
وصعيق الروح يشهد
إنما ليسَ بأيدي
مقصدي والدمعُ يجري
من عيوني يا عيوني
وبكفّ الرّيح يشكو
من هوايا، يتوعّدْ
إنّما لو شاهدوني
وكأنُي نفحاتٌ
من حنين تتمدّد
وإذا لاحَ جنوني
من هدوئي ياجنوني
أنتهي فيك ملاكي
وبأعماقِك أسجدْ
فريدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق