__________
كم أرهقتني يافجر..
وكم أضنيت وأفنيت عمري..
لأجلك..ولانتظارك..
ياسهد خافقي..
ووريدي وشرياني..
فقل لي..
من أنت..
أيها الغريب..
ومن تكون؟!..
حتى يلازم طيفك خلجاتي وظنوني..
في كل حين وآن..
فهل أنت حلم عابر..
يطوف بالأرجاء؟!..
أم وهم قاسي الحلكة..
بليلي يتهجد..
ويرتل هواه..
على أنغام سنيني؟!..
يا أيها السراب المضني..
هونا..ومهلا..
فصرحك قاتم..
بت بخياله بلا مرساة وشطآن..
ولاقصرا..
ولو من كثبان..
وأمواج السكوت..
تقتلع جذور الروح من الأعماق..
وبكل لحظة..
تعلن لمليء الحواس..
رافضة ذاتها..
ناكرة لوجدان التلاشي والغياب..
فيا معذبي..
البعد يشقي ممالكي..
ويهد قلاع صبر أنيني..
والشوق يصنع كل برهة أعذارا..
من سفر الأحاديث..
والوعود الخيالية..
لأيام أضحت تزخر بآهات لاتسمع..
وبأنيني الصامت..
تجيب..
واعلم أن ظل حبي ليس مرآة..
ولاهمس دخان..
يتبدد..
وقلبي الظمآن..
أقسم بالحتف..
سيحرس سمائك..
ولو لقي حتفه..
صفاء شريف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق