بقلم.. محمد عزو حرفوش.
بسم الله العليم أبدأ معكم.. أجمع من درر القول ما ينفعكم.
أحبّائي.. اعلموا أنّ الحياة ليست حلماً جميلاً نحياه من الألف إلى الياء.. فلن تخرقوا الأرض إن تجبّرتم.. ولن تبلغوا عنان السماء إن تكبّرتم.. وليس العالم والجاهل سواء.
اسمعوا أقوال الحكماء وتعلّموا.. ولا تصمّوا آذانكم عنهم فتندموا.
سمعنا منهم الكثير من الدروس وتعلمنا.. وأبقيناها راسخة في النفوس فما تهنا.
وها نحن بكلّ الحبّ نرشدكم إليها.. فتأمّلوا واسترشدوا بكلّ ما فيها.
أحبّائي.. إنّ الحياة أشبه بالمعركة بين المتناقضات.. من الخير والشرّ.. أو الخطأ والصواب.. وكذلك الرذائل والآداب.
لن تكونوا فيها دوماً من المنتصرين.. فاسعوا أن لا تكونوا غالباً من الخاسرين.. فإن لم تستطيعوا أن تكونوا سادة أنفسكم.. فلا تكونوا أدوات أو خدماً لغيركم.
أحبّائي.. تعلّموا المحبّة والتسامح فيما بينكم.. واسعوا ألا تكرهوا أحداً مهما أخطأ معكم.. ففي المحبّة نماء.. وفي التسامح عطاء.. وفي الكره سواد وشقاء.
أحبّائي.. إيّاكم والغيبة والنميمة والحسد فإنّها تُميتُ القلب والعقل قبل الجسد.. وتجنّبوا من يحمل هذه الصفات ما استطعتم.. فمن يغتب غيركم يغتبكم.. ومن ينّم لكم ينمّ عليكم.. ومن اعتاد الحسد لن يكون رؤوفاً بكم.
أحبّائي.. التزموا بساطة العيش مهما علا شأنكم.. واعتادوا العطاء مهما الزمان منه حرمكم.. فالإنسان يكون إنساناً بجوهره.. ولا يحوز درجة الإنسانيّة بمظهره.
بسم الله بدأت وبحمده أختم.. وألتقيكم مجدّداً.. إن شاء الله.. ثمّ شئتم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق