ادفني حطام الجسد في وهج السراب
وارفعي روح غضبي المدفون
في قبور روع الليل المحزون
نحو الأديم المستتر خلف الضباب
بددي غيوم المساء الأصم
أوقفي زحف الليل وزحف السكون
فلطالما رفضت سيرا إلى العدم
أحيي سالف زماني المقبر
وأرسم على حافة الأفق المجنون
غدا أنفح فيه بدل الآلام
نسائم من أريج الزهر ،
غني للدم والدمع المنساب
كالريح ، كالرهمة ، كسناء النجم
فالغضب آت آت كالنسر
طيرا أبابيل كمد اليم
ترمي الشمس بلهيب وحرمان وغم
وتنشر بساطا موشى على الأعتاب
رفيقتي ،
فالسراب لم يعد قط تيها
بل لجينا نداعبه في المجاري
رفيقتي ،
غدا تقرئين على جسدي زلزالا
فتخرج الأرض أثقالها الدفينة
ويضيئ في عينيك بريق الذكرى
لماعا على الربى و البطاح والبراري
فقولي للفجر عاد قتيل الدجى
فانشر على ألواحه طلعتك
شعر : مصطفى حناوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق