الجمعة، 10 فبراير 2023

يلا تنام...للمبدع أحمد توفيق

يلا تنام... يلا تنام.

من ذاك الركن المظلم المتهدم، يأتي الصوت بنشيج شجي.

يلا تنام... يلا تنام.

صوتٌ يرتجف خوفًا وحنينًا.

لأمٍ فقدت طفلها ذو الربيع السابع.

الوحيد الذي رُزقت به بعد عشر سنوات صبر.

ماسكة لعبة كان يحبها جدًا وتهدهدها بتأوه ودموع.

هناك حيث الكتلة الكونكريتية زنبقة بيضاء مغبرة الوجه تستغيث أن يا أيها العالم، يا أيها البشر، ألسنا من آدم وحواء.

عند المنعطف، رجل مسن يدخن سيجارته ويردد أواه يا ولدي، ويلاه يا بلدي.

الشابة التي تنتظر خطيبها قصت ضفائرها بعدما وقفت على جثته وهو مستلقٍ على السرير الطبي.

المئذنة تصيح الله أكبر.

الناس بين مذعور ومصدوم ومنقذ ومصاب ومذهول، يجوبون الشوارع دونما رشد.

الأرض تهتز، والقلب يقطر دما.

سوريا.....

سلام عليكِ من الله الحافظ، ومن قلبي، وقلوب الآباء والأمهات والزنابق.

الله أكبر

سلام وألف سلام يا بلاد الحب والشجعان.

بألمي: أحمد كريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق