بقلمي / سلوى زافون
نحـن قـوم قـد وقعنـا باختصار
فـي بحـار مـن هـلاك مـن دمـار
فُـرْقَــةُ الْخِــلَّانِ داء وامتهــــان
مزَّقَتنــا فـي هــوانٍ وانشطـــار
قـد بنينـــا ألــف ســـور للعــداء
فانحنى رأس الجدار فى انفجار
سِــرُّ أحلامـي ســراب قــد أراه
يمتطـي ظهـر الفـلاة فـي وقـار
ثم يسري في دمائـي سيـل نـار
يسحق الأشلاء والعظم احتضار
لي صديـق قد تعالى عـن لقائي
أغلق الأبواب في وجهـي وثـار
لـن أسمّيـهِ جُنيهـا بـل شهيــدا
للغبــاء والغلا وسـط انكســــار
قـرَّر الإفـلات منـي يــوم همّـي
فـي جفـاء لـم يُبلّغنــي القــرار
قد خلا منه جرابي زاد عُسـري
لم يقاوم بل تمـادى فى انهيـار
عنـد خـوف مـن لقاء جاء غيـم
باجتيـاح جـاء يهمــي بـالمَــرار
والأوانـي قـد خَـلا منهـا الرخاء
لا تُــداني مـوقـدا دون اعتـذار
هـل لنـا قصـد قصـدنـاه حيــاة
أو نــداء فـي نِـــداه ازدهـــــار
ذاك جمــع لـو دنـا طوق النجاة
ياوصـالا فاهْـدِنــا فُـك الحِصار
ياحــوارا قُــدَّ أوتــار الشِّقــاق
مُـدَّ وديـانَ الـوِفــاقِ بـاقتــدار
ليتنـا بالعقـل نسمـو عـن عـوار
بعــد هــذا حَـلَّ أمــرٌ بـالعمــار
كل ضعف في قُوانا سوف يقوى
كل خـوف مـن ضيـاع في بوار
واقتصاد العُرب يحميـه اتفـاق
والأيـادي فـي عِنــاق بـانتصـار
وحِّــدوا عُمـلاتنــا نحيـا كِـرام
وارسمـوا طيـر السـلام بالشعار
كفِّنـوا روْحَ التنـائـي فـي رداءٍ
لِلجـــلاء دونمـــا أيُّ انتظــــار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق