/ إنه عزَّ اللقاء /
يا مَن رسمتُ وجهكِ الوضاح
بضوء الشمس في ذاك الصباح
في محضر العشقينِ والشوق المباح
فأين أنتِ الآن يا ست الملاح
أيتها الغائبة عن ناظري
والحاضرة في حنايا الروح
لقد ترجّلتُ عن صهوة الحرمان
والصمت الموقوت
وبدأتُ أبحث عنكِ حاملاً
لهفة العشق الموقوف
في كل حارات النجوم
فوق أرصفة الغيوم
في زوايا الذكريات
فتشتُ عنكِ بين أسرار النساء
في كل واحات الزهور
في نواميس السماء
في أساطير الدهور
في عيون العاشقين الأوفياء
وسألتُ عنك الأنبياء
في صلاة الأتقياء
في عقول الحكماء
في حواري الأشقياء
من دون جدوى إنه عزَّ اللقاء
فتساقطت أوراق عشقيَ مثلما
تتساقط الأيام من غصن البقاء . عيسى فضة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق