جعلوا لك عيداً في كلِّ عام!!!
وهل يكتفي البحر من قطرة غمام
أو يسيل النهر برافدٍ من الأوهام
أ تنعش المشتاق شمة ريحان
أوَ يكفي هذا لنبض الشريان
أن نقول لها
كل عام وأنت بألف خير ياست الكرام
وفي عينيها الخير كلّه
في بسمتها ،ضحكتها ،تجوالها
في كل شبر تخطوه الخير كله
تتفقد هذا تسأل عن ذاك
ترشد الحاضر،تدعو للغائب
تنبه المقصّر تصفق للمجتهد
ثم تعود لتغني للصّغير
يلا ينام يلا ينام ....
وجودها راحة واطمئنان
سعادة ،حب ،أمان
تداوي جراحنا وتنسى جراحها تنزف
تنثر الريحان لتنعشنا
وفي صدرها ألف اختناق
تزرع الأمل في نفوسنا
تنتظر بصمت الفرج
تستمع لشكوانا
وتكتم في نفسها الحسرة والألم
قاموس من الدعوات والقبل
لتهبنا الأمان
تراتيل تقدس المكان لتهبنا الإيمان
كتاب مفتوح لنا ساعة نسيان تذكرنا
وتنسى نفسها
حروف تنطق الدّرر مع الابتسام لتهبنا السعادة
نهر عطاء لايضمحل لأنها الأم عنوان الكرم
عطاء من غير حدود لتعلمنا التضحية
تهرع عند السؤال تفدي وتساعد
لتعلمنا المروءة
لا الأقلام تحصي جمائلها ولا الصفحات تتسع لفضائلها
فهي الكون كله في جماله وروعته
في عطائه وبهجته
يفتر الثغر مبتسماً عند ذكر اسمها
وتسجد الملائكة لتبجل طلتها
فماذا نقول لجلالتها في عيدها
عبير الشوق يأخذني لعينيك الغالية
الصمت يقتلني والبعد يكويني ويبكيني
أمي ياسيدة النساء ياكل البشر
يالحن قيثارتي ونغمي على كل وتر
ياأجمل النساء ولؤلؤة البحر
ياضوءًا ينساب ينير لي عتمة العمر
سأكتب عنك ياغالية بكل ألوان الشعر
بريشة المشتاق ومحبرة الصبر
بقلبي الممتلئ بالآهات لفراقك المر
أن ينير الرحمن بنوره قبرك
ويسدل عليك عطفه ورحمته
وتسكن روحك بسلام جنته
سيبقى اسمك محفوراً بوتيني
شريطاً دائماً من الذكريات يغنيني
يهبني القوة ويرضيني
أمي ياحرقتي طول العمر
ياكل الوفا
ياعنوان الشهامة والكرامة ونبع الحنان
ياتاجيَ الذهبي وكنزي الثري
كل عام وروحك بسلام
الجنة مسكنك خير مقام
.....
سمرة زهرالدين
سورية
الرحمة لكل من فارق دنيتنا من الأمهات
وكل عام والأمهات الباقيات بألف ألف خير يارب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق