سلام الله عليكم ورحمة من لدنه وبركاته.
لا شكّ أنّ بذور الخير أنقى البذور.. وتُزرع في كلّ وقت.. ويمكن أن تثمر في أيّ أرض.. إذا أحسنّا زراعتها.. وأيضاً ثمّة مواسم يكون فيها الحصاد أوفر.. فحبّة قمح تصبح سنبلة.. والسنابل تصبح بيدر.
البذور تدخل التربة وتُستر كي تنمو وتثمر.. والبذور الظاهرة تبقى بذوراً ولا تُعمّر.
وكذا فِعْلُ الخير بكلّ صوره وميادينه.. مقدّر في كلّ زمان ومكان ومكرّم دينيّاً وأخلاقيّاً وإنسانيّاً.. وله مواسم يزداد فيها أجره وثوابه.. ولكنّه بذور صالحة يجب أن تُستر.. تراها عين الله التي لا تنام فتثمر.. لا عين الكاميرات والجهر بها في كلّ محضر.
لست هنا في موقع الواعظ أو المحاضر.. إنّما فلاح وأفخر.. وعلمتني الأرض أن أستر البذور فيها.. وأبتهل إلى الله.. فأرى الخير عليها.
وخلاصة القول..
يا فاعل الخير.. استر فعلك لا تعلنه.. إن كنت ترجو من الله الثوابَ.. ففي الستر نماءٌ.. وحفظ ماء وجه.. تفتح له السماءُ الأبوابَ.. واعلم أنّ ثقافة الخير.. خير الثقافة.. تبني للعلا لك الأعتابَ.. وفي شهر رمضان والنوائب.. أكثر منه ما استطعت.. ستجد في الدارين ما لذّ وطابَ.
رمضان كريم.. والله بما في ذات الصدور عليم.
.. محمد عزو حرفوش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق