بقلمي / سلوى زافون
خِلٌّ جَميلٌ
غــزا رأسي شعـاعٌ كالشهـاب
وخِلِّي هـــادمٌ كُــل اغتـــراب
وأهدانـي مـع الزهــر الأمـان
وصمت الحب أغنى عن خِطاب
وفـي عمـر الليالـي لـو أجـول
وأُخْفي بعضَ ضعفي بالثِّياب
ومهمــا راعنــي عُمــرٌ يـذوب
فلـن أُحْصـي لأعـواد الِّثقــاب
ونـاداني مـع الصبـح المساء
فأبقانـي علـى قيــد الغيــاب
وأشعـاري هدت موج العتـاب
إلى عمــرٍ تنــاءى بـاقتــراب
مضــى سـرًا ومـازال العمــار
لأحداقـي دنــا فجـر الإيـاب
وقــد كنــا إذا شيـب تـدانــى
أتى سعـدٌ روى جدب الشباب
وذاك الشَّعْرُ في شَـيْبٍ حباني
مع الإجلال فيضٌ من صواب
وإشـراقي غدا حُلمَ الســؤال
بــهِ سعـــدٌ علانـــا بالجــواب
تعــالَ نقــرأ الأفكـــار لحنــا
علـى أنغام عِطري واقترابي
أيـا دفئا سرى بيــن العظام
لِمَ نبكي على الشيب المُصاب
فإن يَبْـدُ علـى رأس الليالي
للون الثلج حــرفٌ بالعتـاب
فـلا تقنـط ولا تُمـسِ بيـأس
فذاك الحال دوما فى انقلاب
وخِلٌّ في جمال الزهر يُغْني
وفـي قُـرْبٍ لهُ أجني شبابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق