اشتهيتُ أن أسأل الأبجدية عن مدادِ الكلماتْ
بأي حبرٍ أكتبكِ وبأي حروفٍ من زادكِ
أقتات...
قالت :سَلها هيَ... كم غريقٍ في قصائِدها
على الشغافِ مات...
كم ضريحٍ للحزنِ مرَّ دُونَ رثاء...
كم وردةٍ غادرها الندى
سَقطَتْ على دربِ الشتات....
لم أَعلَمُ كيفَ يَكونُ طعمَ الحزنِ
عندما تَدمعُ الوردات....
هل يكونُ تطريزُ الحروف معضلة....
ليعجزَ التعبيرُ
وتنتهي الكلمات...
كيف يُعتصرُ النسغ
وتُطوى حزمةَ الآهات..
كيفَ الرحيلُ...
عن وجهِ الظبى ...وصوتكٍ
المخزومُ ...أنشودةَ
الغابات...
كُفّْي العتابَ فأنا فيكِ معجبٌ
لا تضربيني بوردكِ
لاترمي بي في خمائلِ
عشقكِ
وأنا
بينَ الفتات
متيمٌ بكِ كما البحرِ تسبحُ بهَ آلاف
الغواني ...ومئات المعجزات
وقوارب الصيد
والورى
وكلُّ الكائنات
لكنَ بحركِ مُختلف...
يموجُ بقلبي بأملاحه
القاسية
على ضفافِ
الذكريات....
مَنْ الذي تخطى حدودَ الزمن ولعبَ
بطيفِ الأمسيات...
مَنْ يَستمع إلى أوجاعنا عندما
في العراءِ نبات...
مَنْ الذي تَجرأَ على اقتلاعٍ أعشابَ
الملاعب ليدنسَ خضرتها
كما أغنام الرعاة...
بأي حقٍ يَفرشُ الخريفُ أرصفةَ
الانتظار...بأوراق الشتات
إلى أينَ نذهب...
بعد أن يَنتهي الربيعُ
ونَزهقُ الحانات....
لِمن نفتحُ نوافذَ الشوقِ ....ونُرسلُ
البسمات...
هَلْ مازالَ القمرُ نائماً يُخادعُ
الغيمات...
هَلْ ما زالت يداي تمتدُ إلى السنى
ولأجلِ عنقكِ تصفصفُ عقداَ
وتسرقُ النجمات
كيفَ نُرتبُ حروفَ الهجاء دونَ أَن
نخدشَ النفس
والأوراق
كيفَ نجمعُ حروفَ العشقِ في القلب
كسلةِ
الدراق...
كيفَ نَتقي حرَ الشمسِ
دون تقطيع خيوطها
الآتية لنحرِ الأرض
رائمات...
كيفً نتسلقُ النخيلَ
ونأكلُ عناقيدَ البلح
دونَ أَن تتساقط الحبات...
هَلْ سيظلُ العشقُ
يُلاحقُ بتهمةِ الاختلاس
كموسيقا تخطفُ قلوبَ
الأغنيات....
اللص يحمل أشياءً كثيرة
لكن العشقَ يحملُ قلوبأ وأوردة
ونسغ التنفس والحياة...
كيفَ تنسى الروحُ آثار قبلة....
أتت بعدَ عناء
عبرَ حدودِ الليل...وصبح
الأمنيات...
الخطى ترسمُ جدلاً إلى الأمام أو الوراء
وانتِ ترسمينَ ترياق روحي
وصباباتِ الدواء...
لم نَكن على عزفِ لحن الحرف
ودنيا الحبِ
غرباء
لكن كانَ يَرجمنا الفقر في أَحسنِ
الحالات....
مفيد______________________________
أَبوفيَّاض/سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق