//مجرمة حرف //
================
حرف أمسك بعنق حرف
حرب شعواء
وللمحبرة موقف آخر
تضحك حبلى بالجنون
كلما التأم جرح..
فتحت باب نزف..
وأنا الجمهور كله هذا المساء
وانا النية المبيتة للكتابة
بعيني أكتب مرة
وأخرى بطرف
مدادي دم أبيض
قصائدي
تشل أطراف العزف
والقراء كلهم خرسان
كأنهم على أهبة
لنطق الحكم
ونيل مصيرهم والحتف
جريمتهم أنهم..
ما اعتلوا قمم القوافي
بالقليل ارتضوا..
أو ربما بالنصف..
فمتى كانت حروفي ثماراً..
متى أينعت..؟!
متى استجديتكم
هلموا لقطف..
أين أنتم من صدر هشمه الوجد
أين من مسح على رأسي
وأين من ضمني
ببعض عطف..
وماذا عن سقوط
بعده ألف قيامة
ماذا عن انهيار..
لم ينقذه كتف
طُبع على كل القلوب التي عرفت
ما احتواني واحداً منها
لم يؤيني ظل كلمة
لم يحمني..
من قيظ حزني سقف
فلم لا أثور..
ولم لا ألعن القسوة بين السطور
لم لا أطرد من وجداني
كل ذاك الحضور
لمَ أسكن مدينتكم الرحبة
وأنا من وجدت نفسي
منفية في كهف..
وما همكم أن تتناولني
أيدي الخفافيش النتنة
وما همكم أن يلدغني عقرب
بل لو يلدغني حتى ألف
فلتحملوا قصيدتي عريضة للملوك
ولا تنسوا توقيعكم..
ولتكرموها بظرف..
قولوا هذي شكوانا
يا مولانا..
عن شاعرة..
كانت يوماً إنسانة..
وعلى حين غرة
استحالت..
لمجرمة حرف..
____________________
أميمة معتوقي
سورية /دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق