عفوا سليماننا
...........................................
غصّ الزمان فجاءت عصبة الكذب
. .................تمحو المبادئ من منظومة الكتب
كيف المبيت ونار الجهل حارقة؟
. .................أين المحبة..تروي قلب ملتهب
كانت مناهجنا نبع يفيض هدىً
.................بستانها وارفٌ ُيجلي صدى التعب
نجني بأخلاقنا عطرا يطيب هوىً
.......................حتى نصافح نور الله في الشهب
واليوم يأخذنا الأرذال في سفر
.................ينفي ثقافتنا في محضر العتب
....................
عفوا سليماننا الغالي فلا نظرٌ
. .................إذ بدلوك بحطَّاب ومحتطب
واستبدلوا نغمة الأم التي طُبعت
. ..................في فكرنا ...بنشيد الفيل والعطب
باعوا أباً طاب فيه الخير من زمنٍ
..................والفاسدون أباحوا خمرة الرطب
كيف استباح لصوص الفكر مكتبتي؟
...................وأدخلوا سمّهم في الذهن والعصب
.....................................
.
حتى غدونا كأناّ لاجذور لنا
. .................نخفي سعادتنا بالخوف والكرب
إن لم يكن خمرنا من سلسلٍ دفق
. .................لا لن نطّوع علم الحق في الحقب
لن يزدهي فكرنا من غير ملحمة
. ................تأتي العجيب وتستغني عن العجب
والطفل في بلدي كنزٌ به رغدٌ
. .....................فلنصنع اليوم أجيالا من الذهب
.........................
يازارع الخير في آفاق أمتنا
..... ..............انت الكريم فجد بالمورد العذب
واقتصَّ من نافخٍ سمأً بأوردتي
....................كيلا يغرِّد صوت الجاهل الطَرِب
.................... .......
ثابت احمد عبدالله ١٨-٩-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق