فائدة
========
رمَوا السّهام أصابُوا حشايَ
وصاروا لغيري كطبٍّ يداوي
رأَوا مصابي أشاحُوا وجوهاً
أهذا رجائي عدوّاً أساوي
بقلمي
جئتكم من جديد ، أحبو كما الوليد
بقاعدة سهلة ، لكن لربّما غابت عن الكثير .
لاحظوا أحبّتي هذين البيتين اللذين نظمتهما لأجل هذه الفائدة .
قارنوا بين ( رمَوا ، رأَوا )
وبين ( أصابُوا ، أشاحُوا )
الأفعال الأربعة أفعالٌ ماضية اتصلت بكل منها واو الجماعة ( ضمير الرّفع المتّصل )
لماذا وضعنا الفتحة على ما قبل الواو في الفعلين ( رمَوا ، رأَوا )
ووضعنا الضّمّة قبل الواو في الفعلين ( أصابُوا ، أشاحُوا )
_ ألا يفترض أن يبنى الماضي على الضّمّ إن اتّصل بواو الجماعة ؟!
الحقيقة نعم الأفعال الأربعة مبنيّة على الضّمّ لكن الفتحة هنا إشارة إلى الألف المحذوفة من الفعل المعتل الآخر ( النّاقص )
فالأصل هو ( رمى، رأى )
وعليه يكون إعرابُ كلٍّ من هذين الفعلين : فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الضّمّ المقدّر على الألف المحذوفة منعاً للالتقاء السّاكنين، والواو ضميرٌ متّصلٌ في محلّ رفعٍ ، فاعلٌ .
أمّا ( أصابُوا ، أشاحُوا) : فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الضّمّ لاتّصاله بواو الجماعة ، والواو ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ في محلّ رفعٍ، فاعلٌ.
تحيتي وسلاسل من نبض القلب لعشّاق العربيّة والصّباح.
صباحكم نرجسّ لا ينام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق