أنا القاتلُ والمقتولُ والجاني......
سوفَ أنساكِ
وأنسى جرحكِ القاني
وأمسحُ أسمكِ
من عيني ووجداني
وأوصدُ بابَ نافذتي بإحكامٍ وأقفلهُ
ولنْ أسمح لضوئكِ
يعتنق من بعدِ جدراني
طعون الغدر ِتقتلُني
تهمشُني كإنسانِ
وصوتكِ ينشدُ حرفاً
بسيفِ الغدرِ أرداني
فصابَ حقدكِ قلبي
وزادَ الهمَّ حرماني
وعادَ هاجساً ينتابكِ قلِقاً
أشاعَ الموتَ في دربي
ويشدُ ضاعَ عنواني
فمن شرّع لكِ بالشعرِ قافيةً
وبحراً لا أرى فيهِ سوى
همسات ِنيسانِ
وصورةُ حرفكِ الممزوج بالقهرِ
أراها تبتغي أن تعلنَ الحرمان
وقلبي من أنينِ الفقدِ يكلمُني
وها أنتِ سقيتهِ سموماً تقتل ُالظمآن
لكي أبدو بلا بيت ولا أثر لأشجاني
خذي ما جئتِ من أجله ِ
فقلبي منجم الأحزان
أرى ٰقانونكِ المجنون حاكمني
ذكرتِ في صياغتهِ
لتعلني إنني الجاني
وخطبكِ يعتلي صدري
ويقبعُ فوقَ أحزاني
أنا ما كانَ لي في نهجكِ
قولاً ولا فعلاً
وجدتُ ردّكِ الممسوخ
حطمَ كل أركاني
فلمْ يبق ليَ عنوان
ولمْ يحفظ لنا في لوحكِ ألواني
غموضُ يقلب ُالميزان
فغادرَ حيُّنا الجيران
ومازالتْ على بابي
حروفكِ توقدُ النيران
أنا مازلتُ منشغلاً بشرياني
أخيطُ الجرحَ بالصبرِ
وأنظرُ نحوكِ أحيان
أرددُ في عباراتي
وكم تتحمل الجدران
فقلبي صابهُ وهنٍ
ورغمَ النزفِ لنْ أطلب لهُ الغفران
كفرتُ بنهجِ شرعتكِ
فهدّي فوقي الحيطان
خذي ما شئتِ من قلبي وأيماني
فصوتُ الآه أنطقُها
نداءً طافَ وجداني
فمالكِ تعصرين القلب
كي ينزفُ لكِ الشريان
كظمت الغيظَ من ألَمي
لأطبقُ صفَ أسناني
فردّكِ زادني قلقاً
وحرقُ البابَ أبكاني
أنا ما عدتُ أهواكِ
شطبتُكِ من مخيلتي وذاكرتي
وجئتُ مهرولاً أبحثُ عن الشطآن
لأطفئُ دونكِ النيران
وأكتبُ في مفكرتي
أنا القاتلُ والمقتولُ والجاني
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠١٩/٨/٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق