.. وصايا حكيم..(١)
بسم الله مالك الملك ذي الجلال والإكرام أبدأ معكم. أهمسكم بعض الكلام علّه يوماً ينفعكم. فكما تتزيّنُ الأشجار بالثمار والأوراق.. يتزيّنُ الإنسان ويزهو بمكارم الأخلاق. فتزيّنوا بها ما استطعتم.. فإنّها والله خير الكنوز.. في الحياة وبعد المماة.. لمن أراد الظفر والفوز. واعلموا أنّ ما يصيبكم من خير فهو من الله.. وما يصيبكم من شرٍّ فمن أنفسكم.. والنفس أمّارة بالسوء فهذبوها بخير القول والعمل ونقاء السريرة. فما خاب من تمسك بها ونامت عينه قريرة. إنّما بُعث النبيّ الخاتم ليتمّم مكارم الأخلاق.. فهي رسالة من ربّ السماء.. افهموا الرسالة واعملوا بها.. فهي والله خير رداء.. ففي الصدق نجاة.. وفي حفظ الأمانة حياة. والوفاء بالعهد معتقة.. والكلمة الطيّبة صدقة. كونوا من أهل الصدقات واجعلوها جارية.. تقيكم من نار متقدة حامية. بالصبر يزول السقم.. وبالشكر تدوم النعم.
أحبّائي إن المحن اختبار.. تعوّدكم على التفكير وحسن التدبير.. ومواجهة الظالمين والأشرار.. وهي لابدّ زائلة.. والحياة ليست دوماً عادلة.. وفي الختام تتكشّف الأسرار.
إيّاكم وأذى الناس.. فهو من شرّ الوسواس الخنّاس.. كونوا من أهل الخير والعطاء.. ففي ذلك راحة للنفس ونماء.
بِاسم الرحمن بدأت وبحمده أختم.. وألقاكم مجدداً..
إن شاء الله وشئتم.
.. محمد عزو حرفوش..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق