الثلاثاء، 9 يونيو 2020

إلهام وثقة..للمبدعة عبير عربيد

إلهام وثقة... / مشاركتي في بوح الصّورة

تاهت منّي خطواتي
في زمن ظلمته،
ألقيت عليه اللّومَ
حاكمته، صلبته،
خلته ألدّ أعدائي
حقدت عليه كرهته.
عبرت سبيلي قانطة
بالأسود عبّدته.

فتحت عينيّ في يوم
إذ أشرقت عليّ شمسه
تراقصت خيوطها
فبَعثَرَت ضبابه
من كلّ ركن
من كلّ ميل
فأدركَتني صفاءه.

أيقظَت روحي من سبات
عن الحقّ أعماها
فأسلمتها لنور الخالق
بنور العشق أهداها
عشقتُه وعشقتُني
وانجلت الدّنيا بمعناها
فانغمستُ بكلّ ما فيها
وفهمتُ حياتي فحواها.

أدركت ظلمي للحياة
قدّرت عظمة الأكوان
اكتشفت قوّة الإرادة
غصت بحورا هوجاء
ما خشيت
ما استسلمت
ما ركعت
واجهت عواصف الزّمان
فبدأت دروبي تنجلي
لأنّي بحدسيَ اقتديت
تبعت عشقي للرحمن
فرسم  سبلا لي بيضاء
سلكتها بثقة،
مشيتها باطمئنان
ولم ألتفت  للخلف
تخطّيت حدود الظّلام
وعشت أيّام حاضري
بالأمن وبالأمان.
عبير عربيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق