لهاث
من أول الجزع
حين اكتواء
ونحن نئن
نجتاز مسافة اللهاث
في خطى وئيدة
يكبلها خوف مترصد
أفق السواد لازال مسيطرا
والساعة متوقفة
عند زمن الاحتراق
أحلامنا مقصوصة الجناح
معلقة بعرقوب الانتظار
ومحطات العبور مقفلة
نحو أمل لازال يتوكأ خد الوقت
ينتظر نجومه في مساءات آتية
فالغدر فتح أحداقه
يتربص بالجراح
والتشهي يخرج عن المحظور
ينتظرا فجرا لنبوءة قادمة
فالأرض لبست بؤسها
ضمخت بدم بريء
والحكمة لم تفتح كتبها
تتلو آيات النجاة
ورمح الفجر في غمده
نسي أن يفقأ عين غراب
أوغل في الخراب
ظمئت أيائل الروح
لأيام البزوغ
لكف المسيح
تمسح الأحزان
تفتح أبواب السحاب
فالصمت بلون القهر
طعن النهار في الصميم
فمن يوقف النزف ؟
لتنبت أرياش الزغب
على جناح الأماني
تمرج الرؤى خضارا
بعد الحريق
فيفتح الحلم أهداب
غيمة هطول
في سماء الهديل ....
مفيدة صالح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق