صَفَاءُ المحبَّةِ
البحر الوافر
فريدة عاشور
**
عَطَائي مَا اكْتَفَى مِنهُ
حبيبي
وقَلْبِي ما رَضَى إلّا نصِيبِي
أجِيبُ عَلَى النداء فأَيِّ حُبٍّ؟
يُناديهُ الوَصالَ بِلا مجيبِ؟
-----------------
إذَا امْتزج الحَبيبُ بنبض قلبي
أعانِقُهُ وأسْتجْدي ذنوبي
أُحِبُّكَ يا بَهاءَ عُيون فَجْري
عَلَى أكْتَافِهِ دَمْعُ النّحيبِ
ومِثْلُ وصَالِكَ المُشْتَاقُ حبًي
كنجْوانٍ وتحْنَان الربيبِ
أريدك كَمْ أريدكَ لسْتُ أَهذي
كَمَا تصْبُو المواجع للطبيبِ
۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰
وتدنو يا حبيبي منك نُوري
وأشْواقي على سطحِ اللهيبِ
وعشقٌ من رحيقِ الروحِ يحلو
على شدوٍ بصوتِ العندليبِ
وفرحتنا بخمرِ الروحِ تُسقي
بَنَفْسَجَةً ونأكل من زبيبِ
-----------------
أحبّك والهوى بالعرفِ يُصلَبْ
وإحساسي يفرُّ منَ الصليبِ
كَأَحْلامِ الوليدةِ حِينَ تَغْفُو
عَلَى لحنِ الملائكةِ القريبِ
أحبّكَ كَمْ أحبّكَ كلَّ نبْضي
كسربٍ من لجينٍ بالمغيبِ
۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰
عشَقتكَ ضوء نجمٍ فِي كيانِي
نهلتك من شذى الدمعِ الخصيبِ
وأَفْرَحُ بِاللِّقَاءِ شَهيقَ ودّ
ووعْدٌ رَدَّ لِي شغفَ الوجيبِ
أرَى من قلبِِك الأحلامُ تَدْنُو
بوصلٍ من دعاءٍ مستجيبِ
------------------
أودُكَ يا صَفَاءَ الرُّوحِ دفئا
بيمَّي تسكن العمق الرحيبِ
فَيثملك الغرام نبيذ وصلي
كَمَا أسقي شغافك مِن لهيبي
------
سَمَا بِكَ يا حَبِيببي ضوء روحي
فَحُبُّكَ كَالصَّباحِ عَلَى غروبي
أَريدك كَمْ أَريدك كلَّ أهلي
كَمَا تصبو المثاني للنصيبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق