فاتنة ُالديار ْ
دَعيني أرسمك ِلوحةً وخيالاً لايغيبْ
فلِجمالـك يَنطــُقُ بــها البشــرُ ويعيـــدُ
إذا كان الـربُّ خَلقـك ِبهـذا البهـــاءْ
كأنــهُ الكمـال َفي خلقـك كفــرٌ ووعيـــد ُ
فأغنــاك ِ الطبـــع وهــذا الخيـــال
يقتـُــلني ، وكل ُّمافـي الصـَدر ِ يشهــدُ
ليجُفَّ ثَغـري ولساني عن النطـق
وعينايَ تنظــرُ الى جسـد ،كلّــهُ تمجيـــدُ
إيه ٍياجنّتي ْ، عذراءٌ دخلت ْمسكني
لناســك ٍفـي العيـش ،وللعيشِ وحيــــدُ
أرادها الربّ ُأن ْتكون على أرضــه
تغــار ُمنها نســاءُ الأرض وبـها التنهيــد ُ
لفاتنةٍ سَرقت من جميلات عصرها
ولهــا أرادَ اللهُ ،الـذي لايحـِـدّهُ تَحديـــدُ
قلتُ لها والغصّةُ في القلب، تتلعثمُ
ماذا تريديـن مني ، أم أنـا الـذي أريــــدُ
أنــا البسيطُ فـي خلقـــه ِأتــــودّدُ
لا أطلــب ُجــاهً ولامــالاً وبه أستنجـــد ُ
إن كنــــت تثيريــن بـي َالحـــُب
فانثـُري عطـرك ِ،ومنك يضـُوع ويزيـــدُ
أأنامُ الليل وأنت وجــهُ الصباح
وإن أرّقـَني، فبطعم حبّـك يولـدُ زهيــدُ
لستُ صنماً ولـي ْربٌّ أعبـــدُه
فأنّ لمثلــك يؤمـِـنُ الجاحــدُ ويجـُـودُ
دعيني أتغنّجُ بك ِ فأنني بالدلال محروماً
لقــَد اخترتني وأنـا الفقيـرُ لله سديــــدُ
ردّت عليهِ قائلة ً:-
أنا المـَــلاك ُ بحضــن فــؤادكَ أكـــونُ
مَلَكْتَــني والــروحُ أنـت لهـــا السيّـــــدُ
رضيــتُ بك من بين العالمين ، نـــدٌّ
لايُغمــدُ سيفـــهُ المهنّـــدُ الرعاديــــدُ
وأنت الصــارم ويــدك بالله مؤمــن ُ
أركـعُ اليك وشوقي قد هــاج ولايُخْمــدُ
سأرتوي من صبرك وبه إليك َألـوذُ
وَدَعْ عنكَ الظنون التي تخيبُ ولاتفيــدُ
أسقيكَ الماءَ رضابــاً ، ودهاقــاً
لتُسقيني من فمّــكَ ومن يديـك السؤددُ
هذا الذي أردتهُ من جلال الكـون
أَفيـقُ لقلــبِ يسكنــــهُ هـــذا الــودودُ
ناصرمطرفالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق