ثوب الحيرة
عندما ترتديني حيرتي
ويبعثر جنون الشوق
ذرات أوردتي
امتطي صهوة غموض
طروادة سبيلا للعبور
نحو نهر الأمل الميت عند
حدود قلاع أفئدتنا
المجهولة
متناسيا زمهرير حمى الفراق
وهو يداهم إيقاع قلبي معانقا
لهاث دقاته
فتتبعثر طيور نبضه تاركة
دفء اعشاشها في غابة
تدلهم بالأحجيات المتوارية وراء ظلال
فارقها ربيع احساس
لازال يحبو يحاول الإمساك
بحبال النور المتدلية من نجمة
عالقة في كف القدر
تمني نفسها باللقاء
كغيوم تشرينية مزقتها
رياح الخيبة وأوهمتها
بان الخير قيد الانتظار
.............
أركن الى سكون صاخب
تغرد فيه أسئلة مبهمة
احضرت معها كل اجندتها القديمة
دون موعد مسبق
أهشها عن حقول اوردتي
دون جدوى
تنهال على رؤوس أزهاري
الفتية
دون رادع يردعها
لم يكن لها موعد مسبق
دخلت دخولا غير شرعي
واستوطنت في تلافيف
فؤادي
وتحت وطأة هذا الإلحاح القاتل
اعددت لها اجوبة تليق بمقامها
السامق
ومقاساتها الملتوية
وجيوب فخاخها المتوارية
خلف لفظة ساذجة
اجوبة مقتضبة توقعها في
بحور الشك والريبة
وتمهلني بعض الوقت لأعد العدة ليراعي لأي هجوم معاكس
فنقع فريسة تناقض عجيب
ودوامة حلول لا ترضي غرور
مواجعنا وغطرسة آلامنا
فيبقى الجواب واجما
مصابا بالذهول والحيرة
يعجب كياني بكياني
وتستفسر روحي روحي
ضبابية وفلسفة وجودها
الممهور بختم معكوس الصورة
مجهول الهوية
ونَرِدُ دفء الأماني ننهل
رحيقها من ذاكرة عطر
وحفنة احلام ادخرناها
ليوم تتعانق فيه القلوب
وتخلع ثوب وجومها العابس
امام حفيف ارواح ترتدي
آخر قرنفلة كادت ان تسقط
من جعبة أيامه
عناق يتيم لا موعد يربت
على اكتاف غربته
عناق فوضوي
كخريف تعرى من ذاته
ومضى يعبث بنا
يشغلنا يرهق خطواتنا
بجنون ريحه ويودع بين
مقلتينا اسرار الغيوم
مها رستم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق