الخميس، 25 نوفمبر 2021

هواي دمشقي...للمبدعة فداء حنا

هوايَ دمشقيٌّ

أقولُ وإن كانت هُوِيّتي
من هنا.......أو من هُناكَ
مِن صميمِ العاصي......أو مِن ضِفافِ الفُراتِ
أكنتَ غصنَ سنديانةٍ جبليّةٍ
أو حصوةَ خليجٍ تغتالُهُ الأمواجُ
تجري في عروقي.....دماءٌ دمشقيّةٌ
كلماتي رصاصاتٌ من روحي
تزهرُ بقلبكَ ياسمينةً نديّةً
وتسيلُ منه الدِّماءُ معطَّرَةً
بزهرةِ نارَنجَةٍ شاميّةٍ
تمدَّدتْ على الجدرانِ العتيقةِ
تهمسُ بحكايا الجَدَّاتِ الرّقيقةِ
يداعبُ حفيفُ أوراقِها....العشّاقَ
حتّى يهطلُ ندى الصَّباحِ
على أهدابِ العيونِ الغافيةِ
تحت ظِلالِ الهوى
هذي دمشقُ ........وأنا السّليلةُ
عاشقةُ التّرابِ المخَمَّرِ بالهوى
والحجرِ الأسودِ المنقوشِ
بأيدي قلوبٍ دافئةٍ
أرضٌ تسطَّرتْ الأمجادُ بها
عصت على أيادٍ خانَتها بِعنادٍ
هذي بلادي .......
لا تستطابُ لي غيرَ أنسامِها
ولا أستقي بغيرِ مائِها
ولن أفارقَ ترابَها حتى يضمّني الثَّرى
كأمٍّ احتوت أشلاءَ أبنائِها
ستدقُّ حينَها نواقيسُ اللّقاءِ
لقاءٌ باشتياقٍ
لقاءُ نبضي بِكياني
لقاءُ قلبي بهَيامي
فأنا الدِّمشقيّةُ وحسبُ
اخلع قناعكَ عندَ أعتابي
واطرُق بحبٍ صمتَ أبوابي
لا تسترق النَّظَرَ على ياسمينةِ شُرفتي
أخافُ عطرَها يؤرّقُ مضجعَكَ
فأنا الدِّمَشقيَّةُ ............

فداء حنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق