الأحد، 20 فبراير 2022

رؤى....للمبدعة مها سلطان

رؤى ...
عندما ... تلتقى الأرواح
الآن موعِدُنا ... فى نُزل الزُهرة ...
هكذا ... همست الأحرف ... وهى تطل برأسها ... من بين صفحاتي ...
همستُ لها ... كنت أنتظرك ... أعرف أنك ... تحسبين الزمان ... بالثواني ...
خرجت متباطئة ... من بين أوراقي ... أسرعتُ إليها ... وأنا أقول ... مابك ...
ألا تريدين الذهاب الآن ...
بقيت ساكنة ...
أخذت أستحثها ... وأنا أقول ... هَلُمي ...أسرعي ...
خبأت ... وجهها بيدها ... وهى تهمس ضاحكة ... لا لا لا ...
ياااااااااااااااالله ... هناك شىء ... تخفيه وتدبره ... تُرى ماهو ...
استمر الحال ... هكذا ... لحظات وهى تنظر من بين ... أناملها ... وتضحك ...
قلت لها ... أعرف أن هناك سر ... تخفيه ...
سمعتها ... تهمس ... ياااااالله ... إننا كتاب مفتوح ... أمامها ... لانستطيع إخفاء شيء عنها ... لا مفر ...
حاولت الإمساك بها ... أخذت تتقافز حولي ... وهى تهمس ... انتظرى ... بُرهة ...
أحسست بقلبي ... يخفُق بشدة ... يااااااااااااااااااااااالله ... أعرف هذا ... الإحساس ...
ياااااااااااااااااااااااالله ... إنه هنا ... قريب منى ... قرب حبل الوريد ... أشعر بأنفاسه ... من حولي ... تحيط بي ... التفت خلفي ... لأجده ... ماثلا أمامي ...
فاتحاً ذراعيه ... وهو يهمس ... هلمي ...أسرعي ... سبقتني إليه ... أحرفي ... لتستكين بقلبه ... وهى تضحك ... وتقول ... نحن أولاً ... لأنها فِكرتنا ... فى إسعادها ...
فاحتواها بين ... راحته ... وضمها لقلبه ... وهو يهمس ... وأنتِ فكرتها ... فى إسعادي ... تُشكلين مشاعرها ... وحبها ... ونبض قلبها ... ليكون شاهد ..على الحياة 
جذبتني الأحرف ... إليهم ... وهى تقول ... سبقناكِ إليه ... وسبقنا هو ... إليك ... ياله ..... من حب ....
دائما أنت ... بقلبه ... لاتبرحيه ...
أعلنا راية الاستسلام ... لكم ...
سكنتُ بقلبه ... وأنا أهمس ...كم أسعدتني بحضورك ... لنذهب معاً لنُزلنا ...
قال ... لأنني عرفت تلك السعادة ... من قبل ... عندما كنا معا ...
قالت الأحرف ... هيا بنا ... إذا ... لأننا فى شوق للقاء أصدقائنا ...
خرجنا معاً ... فى اتجاه .... نُزل الزُهرة ... يداً بيد ... يمتلأ قلبينا ... بالحب والصفاء ... وتحوى أرواحنا ... نقاء الكون كله ...
ياااااااااااااااااااااااااالله ... ماهذا النور الذى يملا الكون ...
ماهذا الضياء ... الذى يغمره ... ماتلك الأصوات ... التى تعلو فيه ...
ما تلك الهمسات المتخفية ... بجوف الليل ...
يااااااااااااااالله ... فاقت قدرتك ... كل شىء ... 
استقبلتنا الأرواح ... والقلوب ... مستبشرة فرحة ... وهى تقول ... كنا فى انتظاركم ... اشتقنا لكم ... كثيراً ... 
همسنا لها ... هذا النُزل مستقرنا ... لنهاية الأجل والحياة 
الأرض بالنسبة لنا ... دار فناء ... نتواجد بها فقط ... بأجسادنا ... ولكن قلوبنا ... وأرواحنا ... هنا معكم ... مادام فى الأجل بقية ... 
أخذنا نتسامر ... ونتجول فى النزل ... يالها ... من قلوب وأرواح ... تقية نقية ... تآلفت ... بيد الله ... 
قارب الليل ... على الإنتهاء ... اجتمعت القلوب والأرواح ... معاً ... وسرى فى الكون الفسيح ... أصوات الدعاء ... والاستغفار والتسبيح ... تلك الأصوات الخاشعة ... تدعوا وتبتهل ... لله ... الواحد الأحد ... 
الآن ... حان موعد ... فجر جديد ... فى حياة الكون ... 
اجتمعنا معاً ... فى صلاه خاشعة ... لله ... تقربناً له ... لتمدنا بالقوة ... لمواجهة الحياة 
أشرقت الشمس ... لبداية يوم جديد ... فى حياة البشر ... 
عُدنا للأرض ... بأجسادنا ... فهذا فقط ... ماللبشر فينا ... فلم يعد لهم سلطان ... على قلوبنا وأرواحنا ... مابقينا ... فى هذه الحياة 
23 مايو 2012 
مها سلطان

هناك تعليق واحد:

  1. تقديرى وشكرى لهذا التوثيق القيم الذى منحتوه لأحرفى وكلماتى ونبض الإحساس لكم إمتنان حرفى

    ردحذف