عيد الشهيد أتى مستأنساً غرِدا
فالحبُّ كان له ديناً ومعتقدا
وقد تراءت لنا الأنوار مشرقة
من وجنتيهِ تهادى الصبح واتَّقدا
عيدٌ لكلِّ عظيمٍ أهدى مهجته
إليكِ يا بلدي كي تشمخي أبدا
واسترخص الروحَ كي تبقي معزّزةً
ولا ينالُكِ وغْدٌ رامَ أو حقدا
وذاتَ ليلٍ سرى والروحُ هائمةٌ
والقلبُ يعزفُ لحناً صادقاً وَجِدا
نشيد حبّ لأرض بات يعشقُها
روّى ثراهابطهرِ الدمِّ إذ وعدا
وهامَسَ الفجر أنْ ساهمْ بنصرتِنا
وأبعدِ الحلكَ الداجي متى وردا
يا قبلةَ العطرِ أنتَ الياسمينُ زها
في روضةِ النورِصلى الصبح أو سجدا
ضحيْتَ بالنفسِ كي تزهو مرابعُنا
وجُدتَ بالروحِ شهماً منقذاً سندا
والجرحُ كان وساماً فاح عنبرُهُ
والفعلُ فعلُكَ كنْتَ الزائرَ الأسدا
فَلْتَهْنَئي يا بلادي يا عروسَ فتىً
قد هامَ في حضنِكِ الدافي به رقدا
يامن زرعتَ زهوراً ضوعُها أملّ
طرزْتَها بمعاني الجودِ قد خلدا
فليرحمِ اللهُ روحاً فاضَ في كرمٍ
من أجلِ أرضٍ وعِرضٍ صونُهُ نشدا
بقلمي بهيجة خضور
٦/٥/٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق