المَحَبَّةُ...
بِقَلَمِ د. الشَّاعِر إِحسان الخوري
كَيْفَ عَلَيْنَا أَنْ نَحمِيَ الإِنْسَانَ ..؟
هَلْ مِنْ أَنْفُسِنَا نَحمِيهُ..؟!
أَمْ عَلَيْنَا أَنْ نَجْلِسَ بِصَمْتٍ ..
أَوْ نَنْتَظِرُ جَلَالَتَكَ إِلَهِي ...
أَيْنَ حُرَّاسُ الإِنْسَانِيَّةِ ..
المَحَبَّةُ لَا تَحتَاجُ إِلَى هُوِيَّةٍ ..
كَيْفَ نَرسُمُ حُدُودَهَا ..؟
كَيْ نَبْقَى بَشَراً سلامياً ..
هَلْ هِيَ فِي مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ تُولَدُ ..؟
هَلْ هِيَ حُلْمٌ جَدِيدٌ ..؟!
أَمْ سُؤَالٌ هَائِلٌ يَجَولُ وَيَصُولُ ...
المَحَبَّةُ لَيْسَتْ مُتْعَةً عَابِرَةً ..
هِيَ هَزَّةٌ بَشَرِيَّةٌ بَعِيدَةُ المَدَى ..
هي رَحيقٌ مِنَ النَّافورةِ السَماويَّةِ ..
هِيَ إِمْسَاكُ نَجْمٍ سَقَطَ مِنْ حكايا الجَانِّ ..
وَهِيَ تَبْقَى حُلْمَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ ...
شَيَاطِينُ الشَّرِّ لَا زَالَتْ بَيْنَنَا ..
تَزْحَفُ عَلَى أَجْسَادِنَا ..
تَتَرَصَّدُ دَاخِلَ الاِمْتِدَادِ ..
تُطعِمُنَا فَطَائِرُ بِطَعمِ المَوْتِ ..
تَسُدُّ أَبْوَابَنَا ..
مُتَجَاهِلَةً بُكَاءَ الأَجْيَالِ القَادِمَةِ ...
يَا ليْتَنا نَمتَليءُ بِالجَوْدَةِ ..
وَنَدَعُ المَحَبَّةَ تَنْمُو فِي خَيْرَاتِ الرُّوحِ ..
كُلُّ شَيْءٍ فِي المَحَبَّةِ كَامِل ..
نَحنُ وُلِدنَا عَلَى مِيرَاثِهَا ..
وَبِهَا يَكُونُ تَحقِيقَ السَّلَامِ النَّبِيلِ ...
الحَمْدُ وَالعِبَادَةُ لَكَ يَا رَبِّي ..
لِأَنَّكَ جَعَلْتَهَا تَتَدَفَّقُ مَعَ أَنْفَاسِي ..
أَشْكُرُكِ اِلْهَيْ لِهَذِهِ الهِبَةِ ..
رُوحِي لَا تَستَطِيع وَحدَهَا أَنْ تُسَاعِدَ ..
لإنَّها لَا تَستَطِيع التَّجْوَالَ ..
وَالعَالَمُ بِدُونِ المَحَبَّةِ مِثْلَ المَكَانِ الحَزِينُ ...
أُرِيدُكِ أَيَّتُهَا المَحَبَّةُ أَنْ تَعرِفِينَنِي ..
تُحِبِّنَنِي ..
وَتُخْبِرِي الآخَرِينَ عَنْ مَحَبَّتِي ..
أَنْتِ عَرُوسَةٌ الآنَ ..
وَفِي النَّقَاءِ تَمْشي ..
أَنَا مُتَجَدِّدٌ بِكِ مِنْ جَدِيدٍ ..
وَرِحلَةُ حَيَاتِي رُؤْيَا مِن السَّمَاءِ ..
فَلِنَسْمَعَ نِدَاءَ المَحَبَّةِ ..
وَنُمَحِّصُ بِهَا نَقَاءَ الأَروَاحِ ..
لِنَخْلُصَ كُلُّنَا وَنَتَمَتَّعُ بِنَكْهَةِ السَّلَامِ ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق