نقل السفارة والباء الساكنة مَـن يشـتري الـعـربـان مـِنِّي بـالـقــصـب أو حـزمــةٍ مــن عـــود قَـشٍّ أو حــطــب مَــن يــشــتـريـهـم أو يُــريــد تــبــادلاً بـنـعــالِ طِــفـلٍ أو حــذاء مــن حـلــب ورثـــوا الـخـسـاسـة والـتـآمـر والـخَـنـا نــهــلــوا الـخــيانــة من جــدود لانسـب تــبّـاً لــهـم و الـخِــزي مـنـبـع أصــلـهـم لا لـــوم يـنـفـعُ لـلـخـسـيـس ولا عــتـب سـحــقـاً لـهــم فـالــغدر جُــلّ صـفـاتهم حــتّى غَـــدَوا أصـــل الـقـذارة كـالجـرب مَــن يشـتري مَــن بــاع قـلـب عـروبـتي بِـثـيـاب بــنـتٍ فـي الـخِـيـام وتُـغـتَـصـب مــن يـشــتري أهــل النَّـذالــة و الـهـوى مــن يـلـتـقِـطـه مِــنَ القـمـامـةِ كـاللُّعَـب مــن أشـعـل الـنـيـران ضــمـن شــآمـنــا مــن أحــرقَ الـكَرم الــمـعـبـأ بـالـعــنــب مــن يشـــتـكــي أهـــل الـمـكــارم غـدره فــي كــلّ شـــبر في الــورى ثمَّ احـتـجـب خــان الـعـروبـــة وانـتــشــى بـعــدوِّهــا أهـدى الــيـهـود تــراب قـدســيَ والنَّـقـب بــاعَ الــمــروءةَ و الـكــرامــة وَ الــهُــدى مــنــح الـسَّـفــيـه سـيـوف ذُلٍّ مِــن ذهـب هــاقــــد تــهــادن و الـخـبـيـث لـبـيـعَــةٍ فــيــهــا الــمــكــارم والــمـروءة تُحتَطَب جــعــلوا ســفــارة عــهـرهـم في قدسنـا و نَــســوا بــأنَّ تـــرابـهــا تــاج الـعــرب صــمـتَ الـخـسـيـس لـفـعـلـهـم بـمـذلَّــة ســكـت الــذَّلــيــلُ فــلا أدانَ و لا شـجـب أعــطـى لــهــم مــسرى الـنَّبـيِّ هــديّـةً حــتَّـى غــدا تــمــثـال عُـهـرٍ أو شــغـب بــل دان قــصــف رجـــالـنـا لِــعــدوِّنــا و صــفـاتــه فـاقــت صــفاتِ أبــي لـهـب تُــعـســاً لــه فـالــشــام نـَـبـض كـرامــةٍ و الـقــدسُ قــلـــبٌ لِـلـعـروبـة والـعــرب و الـشَّــام دار لـلــبـطـــولـــة و الــوفـــا أمّ الــمــكــارم و هــي نـــبـــراس الأدب
سمير أحمد تشتوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق