الطيف
ماجد كاظم علي
تحضرني ابتسامتها
في كل اللحظات
ترتسم امام عيني قلادة ماسية
بريق عينيها
وجهها البدر قمر فضي
حرارتها
رضابها
تنهداتها
يسامر طيفها لحظاتي
الشتائية والربيعية
فهي هناك
بعيدة عني
قريبة مني
تخبرني انها لاتستطيع ان
تراني
لانها لاتتحمل حجم الحب الذي
تحمله لي
لاتتحمل قوة اللقاء
تخاف القبلات
ترتعش ان تلتقي عيني بعينيها
فهل تغسل الدموع
الذكريات
وتفيض الاحزان من جديد
وتعرش الافراح في الأعماق
هل يعود تراب الاسى
يغطي مكنونات الافراح
التي احتفظ منها
بجداول لم تنقطع عن الجريان
هل يحررنا القدر من العذاب
وتنسانا الايام لساعات
هل تنزاح الالام من قلوبنا
منذ بداية افتراقنا حتى الان
اشك ان الالام تزيح الاحزان
او ان الافراح تومض من جديد
فالاحزان والالام وجهان
لعملة واحدة
يتبادلان الادوار فيما بينهما
ينصهران في بوتقة واحدة
شعارها مقتل الانسان
ويبس الاعماق
وغرس الاشواك في الدروب
ايتها السحر الذي طرق
بابي سنين طويلة
بيد رقيقة
افكر فيك الف ساعة في اليوم
الواحد
بكل عذوبتك
ورقتك
وهدوئك
وجمالك الفنان
وطلعتك البهية
تتملكين وقتي واحلامي
منامي ويقظتي
هدوزئي ونزفي
ذهابي وايابي
اشواقي
موانئي
فناراتي
كلماتي
قصائدي
نظراتي
حياتي ومقتلي
ابتساماتك غاباتي المتسعة
النائمة في احضان الوديان
الممتلئة القا
المروية عبقا
المترعة رواءا
لانهاية لها
أشم في جسدك روائح
كل زهور الدنيا
الارض معطرة برائحتك
الينابيع مزدانة بحيويتك
شعرك شلال من الحنطة
وملمس يديك ندى صباحي
قبلاتك احلام ملونة
قوس قزح
القاءيتك مطر ازرق
نثيث ساحر
همساتك اغنيات
شفاهك سجادة صلاة
0000000
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق